التهاب الغدد اللمفاوية.. أسبابه وأنواعه وطرق العلاج
التهاب الغدد اللمفاوية.. أسبابه وأنواعه وطرق العلاج
تُعد الغدد اللمفاوية جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة في جسم الإنسان، إذ تعمل كمرشحات تنقي سوائل الجسم من الميكروبات والمواد الضارة.
وفي بعض الحالات قد تتعرض هذه الغدد للالتهاب نتيجة عدوى أو أسباب أخرى، مما يؤدي إلى تضخمها وألمها. تُعرف هذه الحالة باسم التهاب الغدد اللمفاوية، وهي من المشكلات الصحية التي تتطلب التشخيص والعلاج المبكرين لتجنب المضاعفات.
ما هو التهاب الغدد اللمفاوية
التهاب الغدد اللمفاوية هو حالة مرضية تتمثل في تورم وألم الغدد اللمفاوية نتيجة تفاعلها مع عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وقد يكون السبب في بعض الحالات أورامًا خبيثة.
تحتوي هذه الغدد على خلايا مناعية مسؤولة عن مقاومة العدوى، وتنتشر في مختلف أنحاء الجسم مثل الرقبة، الإبطين، الفخذين، وتحت الفك.
أنواع التهاب الغدد اللمفاوية
يوجد نوعان رئيسيان من التهاب الغدد اللمفاوية:
1. التهاب الغدد اللمفاوية الموضعي
وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث عندما تصاب غدة أو مجموعة من الغدد القريبة من مكان العدوى مثل التهاب الغدد تحت الفك نتيجة التهاب في الجهاز التنفسي العلوي.
2. التهاب الغدد اللمفاوية المعمم
يحدث عند إصابة عدة مجموعات من الغدد في مناطق مختلفة من الجسم، وغالبًا يكون سببه عدوى منتشرة في الدم أو أمراض جهازية.
أسباب التهاب الغدد اللمفاوية
تتنوع أسباب التهاب الغدد اللمفاوية، ومن أبرزها:
العدوى البكتيرية مثل المكورات العنقودية والعقدية.
العدوى الفيروسية كفيروس الإنفلونزا أو فيروس إبشتاين بار.
العدوى الفطرية في بعض الحالات النادرة.
أمراض المناعة الذاتية أو الأورام السرطانية التي تسبب تضخمًا مزمنًا في الغدد.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية
تختلف الأعراض حسب نوع الالتهاب وسببه، وتشمل:
تورم واضح في منطقة الغدة.
ألم عند اللمس أو الحركة.
احمرار وسخونة في الجلد المحيط.
ارتفاع درجة الحرارة.
تعب عام وفقدان الشهية في بعض الحالات.

تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية
يتم تشخيص الحالة من خلال مجموعة من الفحوص، تشمل:
الفحص السريري لتحديد حجم وموقع الغدد المتورمة.
تحاليل الدم للكشف عن وجود العدوى أو الالتهاب.
التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة لتقييم الغدد بعمق.
الخزعة في حال الاشتباه بوجود أورام أو أسباب غير واضحة.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية
يعتمد العلاج على السبب الرئيسي للالتهاب، ويشمل:
المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية.
الأدوية المضادة للفيروسات والمسكنات وخافضات الحرارة لتخفيف الأعراض.
الراحة وتناول السوائل بكثرة لدعم جهاز المناعة.
التدخل الجراحي في حال وجود خراج أو ورم.
مضاعفات التهاب الغدد اللمفاوية
قد يؤدي إهمال العلاج إلى مضاعفات منها:
تكوّن خراج داخل الغدة.
انتشار العدوى إلى الأنسجة المجاورة.
تليف أو تضخم دائم في الغدد.
في بعض الحالات النادرة، قد يكون التضخم ناتجًا عن ورم خبيث.
يُعد التهاب الغدد اللمفاوية من الحالات الشائعة التي يمكن علاجها بسهولة عند التشخيص المبكر. الاهتمام بملاحظة أي تورم أو ألم غير طبيعي في مناطق الغدد ومراجعة الطبيب عند الحاجة يساعد على تجنب المضاعفات الخطيرة.
كما أن اتباع نمط حياة صحي يعزز مناعة الجسم ويحافظ على سلامة الغدد اللمفاوية ووظائفها الحيوية.

العرب مباشر
الكلمات