"حمزة زوبع".. من الإعلام والجماعة لخدمة أردوغان

حمزة زوبع

بعد أن سقطت عباءة الدين التي يرتدونها ويحيكونها بالأكاذيب والشائعات والفساد، واستغلالهم مصر لتنفيذ أطماع الدول الراعية للإرهاب بها، فروا سريعا وغادروا موطنه وارتموا في أحضان داعميهم من قطر وتركيا.
ومن بين العديد من أفراد الإخوان والتابعين لهم، اتجه بعضهم للعمل بالمجال الإعلامي، واحتشدوا داخل قنوات تابعة للجماعة لينصبوا أنفسهم قضاة ويشوهوا صورة مصر والرباعي العربي ويتحدثوا بلسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن بينهم "حمزة زوبع".

من هو "حمزة زوبع"


لم يكن "حمزة زوبع" من الأسماء المعروفة في مصر ، حيث كان طبيبا في مستشفى إسلامي، وعمل أعواماً في الخفاء، لحين ثورة 25 يناير، ليظهر كمتحدث باسم حزب جماعة "الحرية والعدالة"، حيث دفع به الإخوان لمخاطبة البسطاء، متشبها بالإعلامي المصري "توفيق عكاشة"، ومخاطبتهم بنفس الطريقة لحشدهم ضِمن صفوف الإرهاب.


لم يكن زوبع طبيبا محترفا، بل متواضع الإمكانيات وغير قادر على الحسابات وإتمام عملية جراحية بمفرده، وبعد إزاحة الإخوان عن الحكم وكشف مخططهم الإرهابي، غادر زوبع البلاد وارتمى في أحضان قطر، وعمل في قناة الجزيرة، وظهره على منصات الإخوان لمهاجمة مصر، حيث إنه في 13 سبتمبر 2014، أعلنت قطر طرد 7 من قيادات الإخوان، في محاولة للتهدئة، وكان من بينهم حمزة زوبع، إلا أن الأمر كان خطة محكمة هي نقلهم من قطر لتركيا المعقل الثاني للجماعة.

اعترافه بأخطاء الإخوان


المثير للجدل أنه أثناء وجوده في قطر، وتحديدا في سبتمبر 2013، أصدر زوبع بيانا، اعترف فيه بأخطاء الإخوان، مقدما اعتذاره للمصريين، وهو ما كان محاولة لخداع المصريين، وسعيًا جديدًا للاحتيال على البسطاء والفقراء بالبلاد، بينما اكتشفه الجميع ورفضوا ذلك.

كما زعم أنه من بين تلك الأخطاء هو الانفراد بالسلطة، وأن منصتي اعتصامي رابعة والنهضة لم تتم السيطرة عليهما، وصدر من فوقهما ما وصفه بـ"الخروج عن النص"، وطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث المنصة والحرس الجمهوري وفض اعتصامي رابعة والنهضة، ومحاسبة مستخدمي القوة من الطرفين، مطالبا بالإفراج عن "مرسي" وقيادات الإخوان المحبوسين، والدعوة لإقامة مؤتمر مصالحة وطنية يجمع كل الأطراف لنبذ العنف ووقف التحريض. 


وعقب انتقاله لتركيا، عمل "زوبع" في قنواتهم الإخوانية "مكملين1"، و"مكملين2"، حيث ظهر في أحد مقاطع الفيديو يتحدث عن مؤامرة لقتل الفريق "أحمد شفيق"، قال فيه: "ممكن نقتله ويقولوا شهق مات، أو بيلعب سكواش جات له سكتة قلبية، يقتلوه ويعملوا له جنازة عسكرية"، بينما تسرب له فيديو آخر وهو يعترف أن اعتصام رابعة كان هدفه الرئيسي هو الضغط من أجل التفاوض مع الجيش، للرجوع لما قبل 3 يوليو.


تدليس الحقائق 


عمل "حمزة زوبع" على تدليس الحقائق ونشر الأكاذيب باستمرار ضد مصر والرباعي العربي، فزعم أن عبدالمنعم أبو الفتوح سجين رأي، كما دافع عن محمد كمال، وهو مؤسس اللجان النوعية، التي خرج منها حسم ولواء الثورة، متجاهلا حقيقته نفسه بأنه يسعى بكل جهده للحصول على الجنسية التركية، حيث إن أنقرة وضعت عدة شروط  للحصول على جنسيتها، وهي أن يشترى الأجنبي عقارا بقيمة 250 ألف دولار، أو إيداع مبلغ 500 ألف دولار، أو يستثمر 2 مليون دولار ، ليتجه زوبع للاستثمار في الدعارة.

 
تركيا تفضحهم


ومع استثمار أردوغان في عدة إعلاميين لتحسين صورته الفاسدة أمام العالم، حيث يتفاخر بوجود 3 آلاف إعلامي عربي ببلاده، فضح مستشاره "ياسين أقطاي" الأمر بأنهم أدوات تستغلها تركيا لنقل أكاذيبها والترويج لسياساتها وبث سمومها في المنطقة، ومن بينهم "حمزة زوبع".


وقال "أقطاي"، خلال حوار مفتوح نظمه اتحاد الإعلاميين الأجانب بتركيا عبر منصة "اجتماعات الفيديو" (زوم)، بعنوان "أوضاع الإعلاميين الأجانب في تركيا"، إن "وجود الإعلاميين العرب في تركيا فرصة لا تقدر بثمن لنقل الرؤى التركية عبر الإعلام العربي".


وتابع أن ذلك العدد لم يكن قبل 10 أعوام، والذي يمكن استغلاله من خلال نقل الرؤى التركية عبر الإعلام العربي، مضيفًا: "وهو شيء لا يشترى بالمال".
أظهرت تلك التصريحات، الجانب الآخر من الدعم التركي المزعوم، حيث إنها تتولى من خلالها تطويعهم لتنفيذ هجمات شرسة على العديد من الدول العربية للنيل من استقرارها، ببث الشائعات والتحريض على قيادات الدول ونشر فيديوهات مفبركة تزعم عدم وجود استقرار في الشارع العربي، كل ذلك تحت خدمة أردوغان.