إسرائيل تقتل صحفيًا ومسلحين فلسطينيين وتصعد الهجمات في الضفة ولبنان

إسرائيل تقتل صحفيًا ومسلحين فلسطينيين وتصعد الهجمات في الضفة ولبنان

إسرائيل تقتل صحفيًا ومسلحين فلسطينيين وتصعد الهجمات في الضفة ولبنان
الجيش الإسرائيلي

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن قوات إسرائيلية قتلت، يوم الثلاثاء، صحفيًا ورجلًا قرب مخيم للاجئين في قطاع غزة، بينما أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم في الضفة الغربية كانوا مطلوبين في هجومين أسفرا عن إصابة ثلاثة إسرائيليين، في أحدث موجة عنف تصاعدت في الأراضي الفلسطينية وأثارت مخاوف من زعزعة الهدنة الهشة في غزة، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

مقتل فلسطينيين في غزة


وأكدت مصادر بمستشفى ناصر في جنوب غزة، أن طائرة إسرائيلية مسيرة قتلت الصحفي محمد وادي في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وكان وادي معروفًا بتصويره عبر طائرة مسيرة، وقد تحمل الصراعات في غزة ثمنًا باهظًا على الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الخطوط الأمامية.

كما أُفيد بمقتل رجل آخر برصاص القوات الإسرائيلية قرب الجانب الشرقي من مخيم البريج للاجئين في وسط غزة، وفقًا لمستشفى العودة.

وأشار وزارة الصحة في غزة، أن أكثر من 350 فلسطينيًا قُتلوا في القطاع منذ بدء سريان الهدنة في 11 أكتوبر الماضي التي أنهت الحرب بين إسرائيل وحماس. 

ولم تصدر إسرائيل تعليقًا فوريًا على القتلى، لكنها أكدت أن غالبية عمليات القتل كانت ردًا على إطلاق النار على قواتها من قبل المسلحين.

تصاعد العنف في الضفة الغربية


في الوقت نفسه، كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في الضفة الغربية المحتلة، وقالت قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء، إن جنودها أطلقوا النار وقتلوا مشتبهًا به طعن جنديين خلال مواجهتهم له قرب مستوطنة أترت شمال رام الله في وسط الضفة الغربية، وأضاف الجيش: أن الحادث قيد المراجعة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن القوات الإسرائيلية قتلت شابًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 18 عامًا شمال رام الله، دون توضيح ما إذا كان الحادث نفسه. وأكدت خدمة "مادا" الإسرائيلية إسعاف جنديين بجروح طفيفة.

وفي جنوب الضفة الغربية، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار وقتل فلسطينيًا كان قد نفذ هجوم دهس سابق أصاب جنديًا، مشيرًا إلى أن الرجل حاول الفرار أثناء محاولة اعتقاله قرب مدينة الخليل "مع تعريض الجنود للخطر"، وتم قتله على الفور. وحددت وزارة الصحة الفلسطينية المشتبه به بأنه فتى يبلغ من العمر 17 عامًا من سكان الخليل.

وفي بيان يوم الاثنين، أشادت حركة حماس بهجوم الدهس قرب الخليل، واعتبرته "ردًا مشروعًا لشعبنا" على الغارات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، دون أن تتبنى المسؤولية عن الهجوم رسميًا.

وتصاعدت أنشطة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب في غزة، وأكدت إسرائيل، أن الحملة تهدف إلى اقتلاع المسلحين، بينما يشير الفلسطينيون إلى سقوط عشرات القتلى من رماة الحجارة والمحتجين والمدنيين غير المشاركين.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثف المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم على المدنيين الفلسطينيين، حيث قتل مهاجمون فلسطينيون رجلًا إسرائيليًا في هجوم بالدهس والطعن الشهر الماضي.

كما هدمت القوات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء منزل عبد الكريم سنوبار، المشتبه به كفلسطيني مسلح ومحتجز حاليًا، والمتهم من إسرائيل بزرع قنابل في حافلات وسط إسرائيل في فبراير الماضي. وأخلت القوات 13 منزلًا حول المبنى في مدينة نابلس، وارتفعت أعمدة الدخان بعد تدمير المنزل.

كما شنت القوات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، جولة أخرى من الغارات على جنوب لبنان، في حدث أصبح شبه يومي، متهمة فيه جماعة حزب الله بعدم الانصياع لتفكيك أسلحتها وفقًا للهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة العام الماضي والتي أنهت حربًا استمرت شهرين.