"آرب ويكلي": قطر أداة إيران وتركيا في المنطقة.. ومحادثات طهران الأخيرة مستفزة

الشيخ تميم بن حمد آل ثان ورئيس إيران

ورط تميم بن حمد حاكم قطر بلاده في علاقات وصفقات مشبوهة مع إيران وتركيا، وبعد أن كانت قطر جزءًا من النسيج العربي أصبحت أداة تركية إيرانية لبسط نفوذهم في المنطقة العربية ومحاولات طمس الهوية العربية وإحياء الإمبراطوريات الفارسية والعثمانية من خلال دعم الجماعات الإرهابية والتطرف وتمكين الإخوان.

قطر تستفز العرب بمحادثاتها الأخيرة مع طهران

أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن محادثات قطر مع إيران تعد بمثابة خطوة استفزازية للعرب

.

وتابعت: إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أجرى محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات الثنائية والتطورات الدولية، وفقًا لتقرير وكالة تسنيم الإيرانية.

جاءت المحادثات، التي أجريت عبر مكالمة فيديو، في الوقت الذي يقوم فيه الممثل الخاص الأميركي لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية بريان هوك بجولة في دول الخليج العربي لحشد الدعم لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران بسبب التوترات مع واشنطن. - المنافسة لا تزال مرتفعة.

وتعد العلاقات القطرية مع إيران مصدر قلق كبير للولايات المتحدة ودول الخليج العربي، التي اتهمت طهران منذ فترة طويلة بتأجيج التوترات في المنطقة من خلال تسليح المتمردين الحوثيين في اليمن وغيرهم من الوكلاء والخلايا الإرهابية.

ومن المرجح أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين وزيري الخارجية القطري والإيراني إلى تفاقم الخلاف بين الدوحة والرباعي العربي -مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين- التي بدأت قبل نحو أربع سنوات.

في يونيو 2017، قطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأوقفت الرحلات الجوية من وإلى البلاد، ومنعت الطائرات القطرية من التحليق عبر أجوائها وفرضت عقوبات اقتصادية أخرى على الدوحة بسبب دعمها للإرهاب وعلاقاتها مع إيران.

قطر أداة لإيران وتركيا لتحقيق طموحهم في المنطقة

وأكدت الصحيفة أن قطر دخلت في تحالف مفتوح مع إيران وتركيا لتثير الغضب العربي وشكلوا تحالفًا داعمًا للجماعات المتطرفة والإخوان المسلمين.

أبرمت إيران وتركيا وقطر بهدوء صفقة في 2018 في طهران لإنشاء "مجموعة عمل مشتركة لتسهيل عبور البضائع بين الدول الثلاث".

في حين بدا الاتفاق وكأنه جهد متواضع لتبسيط تدفق التجارة إلى قطر، التي لم تعد قادرة على الوصول إلى الطرق الجوية والبرية والبحرية إلى الدول العربية المجاورة، فقد ثبت أنها آلية لتعزيز أجندات أنقرة وطهران في المنطقة.