رغم المطالبات الدولية.. تركيا تنقل 330 مرتزقاً سورياً إلى ليبيا

بدأت تركيا في نقل 330 مرتزقا سوريا إلي ليبيا

رغم المطالبات الدولية.. تركيا تنقل 330 مرتزقاً سورياً إلى ليبيا
صورة أرشيفية

ما زالت قضية المرتزقة المدفوعين من تركيا، تسبب أزمة ضخمة بسبب مماطلة أنقرة ومحاولاتها المستمرة للسيطرة على ليبيا وتأمين منشآتها، رغم المطالب الدولية بخروج المسلحين والمرتزقة من ليبيا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المخابرات التركية طلبت من قادة الفصائل الموالية لها أن يبقوا عناصرهم على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة لنقل دفعات جديدة منهم إلى ليبيا في حال طلب ذلك.

وقال المرصد: إن تركيا نقلت 330 مرتزقاً سورياً إلى ليبيا صباح اليوم، وإن فصائل موالية لتركيا في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات أرسلت نحو 130 عنصرا، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع التجهيز لإعادة 140 مرتزقا من ليبيا إلى تركيا لنقلهم إلى سوريا خلال الساعات القادمة.

وتابع: إن تركيا نقلت 330 مرتزقا سوريا إلى ليبيا صباح اليوم، وفق عملية تبديل منتظمة، حيث خرجت دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى تركيا عبر معبر حوار كلس في ريف حلب الشمالي، ووصل عناصر المرتزقة عبر الحافلات إلى جنوب تركيا استعدادًا للرحيل إلى ليبيا.

وأوضح أن الدفعة الجديدة تتكون من نحو 200 مرتزق من عناصر الفصائل الموالية لتركيا، حيث إن طائرة انطلقت من مطار مصراتة في ليبيا باتجاه طرابلس ومن ثَم إلى تركيا، تقل على متنها عناصر المرتزقة العائدين إلى سوريا عبر المطارات التركية، وبذلك يرتفع عدد المغادرين من ليبيا إلى سوريا إلى نحو 420 مرتزقا خلال الأيام الأربعة الفائتة.

وجاء ذلك بعد يومين من إعادة 300 من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا من ليبيا إلى سوريا، وسط أنباء عن بدء الفصائل الموالية لأنقرة بتسجيل أسماء عناصر جديدة لنقلهم إلى ليبيا براتب شهري قدره 500 دولار أميركي، إلا أن العملية تقتصر حاليًا على تسجيل الأسماء فقط.

كما لفت إلى عودة أولى دفعات مرتزقة الفصائل الموالية للحكومة التركية من ليبيا، حيث وصلت طائرة على متنها نحو 300 مرتزق من الجنسية السورية نحو تركيا ومنها جرى نقلهم إلى سوريا، وذلك في إطار عملية إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

يأتي ذلك على الرغم من المطالبات الدولية المتكررة بضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية والتركيز الإعلامي الكبير على ملف هؤلاء المرتزقة، حيث تمارس أوروبا ضغوطا على بعض الدول المتورطة في إرسال مرتزقة إلى ليبيا لإجبارها على سحبهم قبل موعد الانتخابات الليبية المقررة ديسمبر المقبل.