خبير شؤون عربية: رفض الإمارات والكويت وقطر لمخطط الاحتلال الإسرائيلي يعكس وحدة عربية رافضة للتصعيد في غزة
خبير شؤون عربية: رفض الإمارات والكويت وقطر لمخطط الاحتلال الإسرائيلي يعكس وحدة عربية رافضة للتصعيد في غزة

أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر رفضها القاطع لمخطط إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل، معتبرة أن هذا القرار يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويهدد بزيادة التوترات في المنطقة.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي خطته لتنفيذ عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة، تهدف إلى السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، ما أثار إدانات واسعة على المستويين العربي والدولي.
وأكدت الدول الثلاث، في بيانات منفصلة، على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات.
وأشارت الإمارات إلى أنها تتابع عن كثب التطورات في قطاع غزة، معربة عن قلقها الشديد إزاء التصعيد العسكري وتأثيره على المدنيين الأبرياء، وداعية إلى العمل على تحقيق حل سياسي يضمن السلام والاستقرار.
بدورها، شددت الكويت على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن قيام دولته المستقلة.
في حين أكدت قطر على أهمية إنهاء العدوان ووقف أشكال العنف كافة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين ودعم جهود الإغاثة الإنسانية في القطاع.
وتأتي هذه المواقف في إطار التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، وسط دعوات متزايدة للتهدئة ووقف العمليات العسكرية التي تؤدي إلى مزيد من المعاناة.
في هذا الصدد قال الدكتور حامد فارس، الخبير في الشؤون العربية، إن مواقف الإمارات والكويت وقطر الرافضة لمخطط الاحتلال الإسرائيلي الكامل لقطاع غزة، تمثل موقفًا عربيًا موحدًا يعكس القلق العميق تجاه التصعيد العسكري وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف فارس - لـ"العرب مباشر" - أن هذه الدول العربية الثلاث تؤكد التزامها بالقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن رفضهم للمخطط يعكس حرصهم على حماية المدنيين وتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأشار إلى أن هذه المواقف تعد رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وفتح ممرات إنسانية عاجلة، مؤكدًا أن الدعم العربي المستمر للفلسطينيين يعزز الجهود الدبلوماسية لتحقيق حل سياسي عادل وشامل.
وأكد الدكتور حامد فارس أن التضامن العربي في هذه المرحلة الحرجة يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، ويُؤكد على أن القضية الفلسطينية تظل في قلب الاهتمامات العربية والإقليمية.