تشهد المنطقة صراعاً كبيراً يشمل عدة أطراف بداية من إسرائيل ومقاتلي حماس في فلسطين بعد عملية طوفان الأقصى، والتي تلتها أحداث قصف إسرائيلي وحصار مستمر لثمانية أيام على قطاع غزة في فلسطين.

الصراع تدخلت فيه قوى أخرى مثل أميركا وبريطانيا والأولى أرسلت أكبر حاملة طائرات إلى المنطقة خوفاً من تداعيات تدخلات طهران في الصراع، حيث تتكون عداوة بين إسرائيل وإيران وهو ما قد تستغله إيران وسط اشتعال الأحداث.

جولة تحمل دلالات كبرى  

وقام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان  الخميس الماضى بجولة إقليمية تشمل العراق وسوريا ولبنان، لبحث تطور الأوضاع في قطاع غزة، حيث  قال السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، على حسابه الرسمي على منصة إكس: إن جولة عبداللهيان تأتي في ظل الأحداث الجارية في فلسطين والجرائم التي تمارس بحق غزة وتداعياتها الخطيرة.

وقال أمير عبداللهيان خلال لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد: إن "مسؤولين في بعض الدول يسألوننا عن إمكانية فتح جبهة جديدة في المنطقة"، وأضاف "قلنا لهم إن جوابنا الواضح فيما يتعلق بالاحتمالات المستقبلية هو أن كلّ شيء يعتمد على تصرفات الكيان الصهيوني في غزة".

اتصال هاتفي بين الأسد ورئيسي 

من جانب آخر، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني إبراهيم رئيسي أكدا، في اتصال هاتفي، موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم، ومقاومته المشروعة للدفاع عن قضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة.

وأضافت: أن الأسد شدد على أن السياسات الإسرائيلية «هي التي تتسبب في سفك الدماء، وأكد «ضرورة التحرك السريع على المستويين العربي والإسلامي، لحماية الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة، ووقف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال والنساء.

ويقول الباحث السياسي السوري سلمان شيب: إن زيارة عبد اللهيان إلى دول الجوار لغزة وبشكل خاص سوريا ولبنان والعراق لها دلالات واضحة وهي حفاظ طهران على مصالحها في المنطقة ودعمهم مادياً ومعنوياً، في ظل أن لإيران ميليشيا موجودة داخل البلدان الثلاثة، وإنهم لا بد وأن يكونوا على استعداد للمواجهة مع إسرائيل في حالة التصعيد.

وأشار شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن إيران حتى الآن تتنصل من دعم قطاع غزة أو حماس خوفاً من خسارة الاتفاقية الأخيرة التي قامت بها مع واشنطن عقب الإفراج عن محتجزين أميركيين من إيران والإفراج عن أموال إيرانية متواجدة لدى قطر حالياً.

بينما يرى الباحث اللبناني طوني حبيب، أن زيارة عبد اللهيان في لبنان جمعته مع زعماء حزب الله خاصة أن هناك قصفاً متبادلاً مع إسرائيل مع تواجد حاملة الطائرات الأميركية التي بدورها قد تتدخل في حالة المواجهة مع حزب الله بشكل مباشر.

وأشار حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن الإفراج عن الأموال الإيرانية مؤخراً يدفع إيران لعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل وتحفيف حدة المواجهة ودعم حزب الله وحركة حماس.