مستشار الرئيس الفلسطيني: إعمار غزة يبدأ فعليًا بدعم مصري ودولي بعد قمة شرم الشيخ
مستشار الرئيس الفلسطيني: إعمار غزة يبدأ فعليًا بدعم مصري ودولي بعد قمة شرم الشيخ

تشهد القضية الفلسطينية تحولًا مهمًا بعد نجاح قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت مؤخرًا بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم، والتي وضعت أسسًا واضحة لإنهاء الحرب في غزة وبدء مرحلة إعادة الإعمار بدعم دولي واسع.
القمة، التي جاءت عقب أيام من إطلاق النار في غزة ووقف العمليات العسكرية، مثّلت نقطة انطلاق جديدة نحو تثبيت التهدئة وتهيئة المناخ لعودة الحياة إلى القطاع، حيث أكدت مصر خلال القمة التزامها الكامل بقيادة جهود إعادة الإعمار بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن القاهرة بدأت بالفعل في التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لإطلاق مشروعات عاجلة لإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، تشمل الكهرباء والمياه والمستشفيات والمساكن، مع خطة أوسع تمتد لعدة سنوات لإعادة بناء ما دمرته الحرب.
وحظيت المبادرة المصرية بدعم واضح من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، التي أكدت استعدادها لتقديم التمويل والمشاركة في الجهود الإنسانية والتنموية داخل القطاع.
ويرى مراقبون، أن نجاح قمة شرم الشيخ أعاد الزخم الدولي إلى مسار التسوية السياسية، ورسّخ الدور المصري كوسيط رئيسي لا غنى عنه في أي عملية سلام مقبلة، بينما يعلق سكان غزة آمالًا كبيرة على أن تكون هذه الخطوات بداية فعلية لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات.
وأكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن مرحلة إعادة إعمار غزة بدأت فعليًا بعد نجاح قمة شرم الشيخ للسلام التي شارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم، مشيرًا إلى أن الدعم الدولي والموقف المصري الحاسم مهّدا الطريق أمام انطلاق عملية الإعمار بشكل منظم ومستدام.
وأوضح الهباش لـ"العرب مباشر"، أن مصر تقود الجهود التنسيقية مع السلطة الفلسطينية والأطراف الدولية لوضع خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية وإعمار المنازل والمستشفيات والمرافق التي دمرتها الحرب، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك بخطوات متسارعة لضمان تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع.
وأضاف: أن القمة أعادت الأمل لأهالي غزة وأكدت أن المجتمع الدولي أصبح أكثر وعيًا بضرورة الانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية، لافتًا إلى أن الدعم العربي، خصوصًا من دول الخليج، سيكون ركيزة أساسية في تمويل مشروعات الإعمار.
وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني، على أن إعمار غزة يمثل مدخلًا حقيقيًا لتحقيق السلام العادل والدائم، مشيدًا بالدور المصري الثابت في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وقيادة جهود الاستقرار في المنطقة.