ثورة في العمل الإنساني.. مشروعات الإمارات في غزة وخارجها تنقذ آلاف البشر

مشروعات الإمارات في غزة وخارجها تنقذ آلاف البشر

ثورة في العمل الإنساني.. مشروعات الإمارات في غزة وخارجها تنقذ آلاف البشر
صورة أرشيفية

تعمل مؤسسة رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة على إحداث ثورة في العمل الإنساني العالمي من خلال مشاريع مبتكرة في غزة وخارجها، ويشمل ذلك المخابز الآلية ومحطات تحلية المياه وتوزيع المساعدات الكبيرة، بينما يستعد العالم لشهر رمضان، وتعزز هذه الجهود الأمل والمرونة والتضامن، حسبما نشرت شبكة "بي إن إن" الصينية.  
  
مبادرة إماراتية  

وأوضحت الشبكة الصينية، أنه في خطوة غير مسبوقة، وضعت المؤسسة التي أنشأها رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة معيارًا جديدًا في الجهود الإنسانية الدولية. إن هذه المبادرة، التي تهدف إلى توفير المساعدات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء غزة ومختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، تبشر بمنارة الأمل لمئات الآلاف. 

 ومع اقتراب العالم من شهر رمضان المبارك، تستعد شراكة المؤسسة مع مؤسسة عمواس لتقديم الإغاثة إلى 6000 أسرة في البوسنة والهرسك، مما يمثل علامة بارزة في توزيع المساعدات العالمية.  

وتابعت أنه في قلب غزة، يتم الكشف عن مشروع رائد مع بدء تشغيل خمسة مخابز آلية، هدية من مؤسسة رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة، ومن المقرر أن تنتج هذه المرافق ذات القدرة العالية 17.500 رغيفًا في الساعة، وتعمل كل منها على مدار الساعة لإطعام أكثر من 420.000 شخص يوميًا، ولا تعالج هذه الخطوة الاستراتيجية الاحتياجات الغذائية العاجلة فحسب، بل تضخ الأمل أيضًا في حياة الكثيرين؛ مما يدل على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم سكان غزة وسط التحديات المستمرة. 

محطات تحلية المياه  

وأشارت الشبكة، أنه استكمالاً لخبز الحياة، افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا ست محطات لتحلية المياه في غزة، وهي شريان الحياة للسكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في المياه. وتمثل هذه المحطات ركائز للاستدامة، وتعد بإمداد مستمر بالمياه العذبة، وترمز إلى النهج الشامل الذي تتبعه المؤسسة في تقديم المساعدات الإنسانية، وتمتد المبادرة إلى ما هو أبعد من الإغاثة الفورية، إذ تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل في مواجهة التحديات البيئية والتحديات المتعلقة بالبنية التحتية.  

ولا تقتصر جهود المؤسسة على القوت والترطيب، حيث تم إرسال أكثر من 15,700 طن من المساعدات إلى غزة؛ مما يظهر التزامًا لا مثيل له برفاهية شعبها. علاوة على ذلك، فإن الموقف الاستباقي لدولة الإمارات العربية المتحدة في معالجة المخاوف الأمنية الإقليمية، بما في ذلك اعتراض هجوم صاروخي من قبل الحوثيين في اليمن، يؤكد على استراتيجية أوسع للسلام والاستقرار. وفي خضم هذه التطورات، أثار خبراء الأمم المتحدة مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات الفلسطينيات في غزة والضفة الغربية. إن الدعوة إلى المساءلة والعدالة تعكس الحاجة إلى حلول شاملة تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة وحماية حقوق الإنسان على المدى الطويل.  

وبينما تشرع المؤسسة التي يقودها رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه الرحلة الطموحة، فإن مبادراتها في غزة وخارجها تمثل أكثر من مجرد مساعدات؛ إنهم يجسدون رؤية الأمل والمرونة والتضامن، ومن خلال مزج المساعدات الإنسانية مع الجهود المبذولة لضمان الأمن وحقوق الإنسان، ترسي المؤسسة سابقة جديدة للعمل الإنساني العالمي، وتعد بمستقبل أكثر إشراقًا للمحتاجين ونحن نقترب من موسم العطاء.