هزيمة فادحة للإخوان بالمغرب.. ومحلل سياسي: انتكاسة كبرى للتنظيم الدولي

لحقت هزيمة فادحة بالإخوان في انتخابات المغرب

هزيمة فادحة للإخوان بالمغرب.. ومحلل سياسي: انتكاسة  كبرى للتنظيم الدولي
صورة أرشيفية

بعد يوم انتخابات حاسم في المغرب، علق عليه الإخوان آمالا ضخمة للفوز بتشكيل الحكومة مجددا، تلقوا صفعة قوية من الشعب، ليشهدوا خسارة فادحة، وفقا للنتائج الأولية في الانتخابات البرلمانية والمحلية في عموم البلاد. 

النتائج الأولية

وأظهرت النتائج الأولية في الانتخابات المغربية، تقدم حزب التجمع الليبرالي برئاسة رجل الأعمال عزيز أخنوش على حساب حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي كان متصدرا للمشهد السياسي طوال ١٠ أعوام. 

وأعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتين، أن حزب التجمع حصل على 97 مقعداً من أصل 395 بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات، بينما انخفضت حصة حزب العدالة والتنمية من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعداً فقط في البرلمان المقبل. وحافظ حزب الأصالة والمعاصرة على المرتبة الثانية بـحصوله على 82 مقعداً، وحل حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بعد حصوله على 78 مقعداً.

وأضاف أنه بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 50,35 بالمئة، موضحًا أنها المرة الأولى في تاريخ المملكة التي تجري فيها في اليوم نفسه انتخابات برلمانية (395 مقعدا) ومحلية وجهوية (أكثر من 31 ألفاً).

ومن المنتظر أن يعين الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة رئيس وزراء من حزب التجمع يكلف بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام، خلفاً لسعد الدين العثماني.

خسارة الإخوان

بعد أن تولى حزب العدالة والتنمية الإسلامي، شراع الإخوان، عشرة أعوام في رئاسة الحكومة، لكنه لم يتمكن من تحقيق الفوز في الانتخابات البرلمانية المغربية الأخيرة، بسبب حالة الرفض الشعبي والشعور بالإحباط من سياساته وقراراته.

وتراجع حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في 2011، بشكل ملحوظ إذ انخفضت حصته من 125 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعداً فقط في البرلمان المقبل.

ادعاءات لتبرير الخسارة

وقبل إغلاق مكاتب الاقتراع، أدرك الإخوان خسارتهم، لذلك أصدر حزب العدالة والتنمية بيانا يحاول فيه تبرير تلك الهزيمة، مدعيا أنه سجّل "استمرار التوزيع الفاحش للأموال في محيط عدد من مراكز التصويت، دون تدخّل السلطات المعنية".

وقال الحزب إنه رصد "ارتباكًا في لوائح التصويت بعدد من المكاتب مما حرم عدداً من الناخبين من القيام بواجبهم"، مطالبا السلطات "بالتصدي لهذه الخروقات الخطيرة بصرامة تحسّباً للمسّ بسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها".

فيما رد وزير الداخلية المغربي، بتأكيده أن "عملية التصويت مرت ظروف عادية، باستثناء بعض الأحداث المعزولة التي لم تؤثر على سيرها"، مشددا على "الاحترام التام لسرية الاقتراع ونزاهة عمليات الفرز والإحصاء بحضور ممثلي لوائح الترشيح".

انتكاسة سياسية 

ومن ناحيته، أكد محمد عيد، المحلل السياسي وخبير الحركات الإسلامية، أن تلك الهزيمة التي تلقاها حزب العدالة والتنمية تعد بمثابة انتكاسة سياسية بين أروقة التنظيم الدولي.

وأضاف خبير الحركات الإسلامية أن حزب العدالة والتنمية المغربي بعد خسارته بالانتخابات، يكشف ذلك مدى الرفض الشعبي له وسياساته التي تسببت في انتشار الفقر والأزمات بين المواطنين، لولا سيطرة العاهل المغربي الملك محمد السادس في عدة جوانب سياسية لمنع انزلاق البلاد.

وتابع أنه كانت توجد عدة مؤشرات لخسارة الإخوان قبل انطلاق الانتخابات وذلك من خلال استغلالهم للخطاب الديني والمال السياسي لجذب الأصوات بعد إدراكهم خسارة قاعدة شعبية كبيرة.

وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية خسر 90% من مقاعد البرلمان التي كان محتفظا بها لأعوام طويلة، وخاصة فقدانه تواجده في العاصمة الاقتصادية للمغرب وهي الدار البيضاء، وأيضا خسارة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بدائرة المحيط في الرباط.