أبوظبي في طليعة جهود الإغاثة.. الإمارات تستأنف عمليات المساعدات الجوية لغزة
أبوظبي في طليعة جهود الإغاثة.. الإمارات تستأنف عمليات المساعدات الجوية لغزة

في خطوة تعكس الأهمية القصوى للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بدأت شاحنات المساعدات بالتحرك من مصر نحو القطاع المحاصر، بعد ضغوط دولية غير مسبوقة على إسرائيل، حسبما نقلت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية.
وتابعت الصحيفة، أن شاحنات المساعدات بدأت بالتوجه نحو غزة من الأراضي المصرية. ويأتي هذا التحرك بعد أشهر من الضغوط الدولية والتحذيرات المتكررة من منظمات الإغاثة بشأن تفشي المجاعة في الجيب الفلسطيني.
وأشارت، أن شاحنات المساعدات غادرت مصر فجر الأحد متجهة إلى قطاع غزة، حيث شوهدت القوافل وهي تتحرك من معبر رفح على الجانب المصري في طريقها إلى القطاع.
وتشير التقارير، أن هذه الشاحنات ستصل بعد ذلك إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يبعد حوالي 3 كيلومترات عن معبر رفح الحدودي، حيث ستخضع الشاحنات للتفتيش قبل دخولها غزة.
دور إماراتي
وبحسب الصحيفة، فإن هذا التطور يعكس أهمية الوضع الإنساني في غزة بالنسبة لدول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وشركائهما في المنطقة، الذين يسعون جميعًا لتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع.
ولعبت الإمارات، على سبيل المثال، دورًا فاعلًا في دعم عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات وتقديم الدعم الطبي لسكان غزة منذ بداية الحرب.
ويتزامن تحرك الشاحنات مع قرارات إسرائيلية سابقة سمحت بإسقاط المساعدات الغذائية جوًا، بالإضافة إلى إقرار هدنات إنسانية في القتال.
ومن المخطط أن تشمل هذه الهدنات حوالي ربع مساحة غزة، معظمها مناطق قريبة من الساحل، على أن تتم خلال ساعات النهار.
تغير الموقف الإسرائيلي.. انتصار للدبلوماسية الخليجية
كما أفادت صحيفة "عرب نيوز" الدولية، بأن منظمات الإغاثة الدولية تحذر من انتشار الجوع على نطاق واسع بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وذلك بعد أن قطعت إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع في مارس الماضي، قبل أن تستأنفها في مايو مع قيود جديدة.
وقد أشارت التقارير ذاتها، أن إعلان إسرائيل عن عمليات الإسقاط الجوي جاء بعد تعليق محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية دون التوصل إلى اتفاق، إلا أنه ما يزال من غير الواضح ما إذا كان هناك ارتباط مباشر بين القضيتين.
كما ذكرت التقارير، أن الأمم المتحدة أعلنت أنها ستعمل على تكثيف المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى ربط خط كهرباء بمحطة تحلية مياه، يتوقع أن توفر الاحتياجات اليومية من المياه لحوالي 900 ألف من سكان غزة.
يُنظر إلى هذا التحول في الموقف الإسرائيلي بوضوح على أنه إنجاز لدول الخليج التي ترغب في وصول المساعدات إلى سكان غزة، حيث تضغط دول الخليج والعديد من الدول الأخرى لإنهاء الحرب، وتتزايد الضغوط على إسرائيل في هذا الصدد من أوروبا.
الإمارات تعاود إسقاط المساعدات جوًا
وبحسب صحيفة "ذا ناشونال" الدولية، فإنه في تأكيد على التزامها الثابت، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن استئناف فوري لعمليات إسقاط المساعدات جوًا على غزة، في ظل وصول الوضع الإنساني إلى مستوى حرج وغير مسبوق، بحسب ما صرح به سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.
وقد كتب سموه على وسائل التواصل الاجتماعي: "أن التزام دولة الإمارات بتخفيف المعاناة وتقديم الدعم ثابت لا يتزعزع، وأن الوضع الإنساني في غزة قد وصل إلى مستوى حرج وغير مسبوق".
وأكد سموه، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبقى في طليعة الجهود المبذولة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب الفلسطيني، وأنها ستضمن وصول المساعدات الأساسية إلى أشد المحتاجين، سواء عن طريق البر أو الجو أو البحر، وأن عمليات الإسقاط الجوي تستأنف مرة أخرى، فورًا.
وقد ذكرت وزارة الصحة في غزة، أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم بسبب الجوع في القطاع منذ أن قطعت إسرائيل الإمدادات في مارس. وحتى العام الماضي، أسقطت الإمارات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والغذائية والإغاثية في غزة كجزء من عملية طيور الخير الإماراتية.
وقد صرحت إسرائيل أمس أنها ستسمح للأردن والإمارات باستئناف إسقاط الإمدادات الإنسانية على غزة، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.