الأنباء الفرنسية تكشف كيف عرقلت إيران عمليات الإصلاح في العراق

الأنباء الفرنسية تكشف كيف عرقلت إيران عمليات الإصلاح في العراق
صورة أرشيفية

بعد الرفض الشعبي لها تسعى إيران من خلال ميليشياتها زعزعة استقرار العراق من خلال العمليات الإرهابية وترهيب الشعب لعرقلة أي عمليات إصلاحية قد تنهض بالعراق مرة أخرى وتجعله مستقلاً عن إيران.

الحكومة تحاول كبح جماح ميليشيات إيران


أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن العراق الذي مزقته الحرب يأمل في إطلاق إصلاحات وإنعاش اقتصاده المنهك، لكن موجة العنف التي أُلقي باللوم فيها إلى حد كبير على جماعات غامضة موالية لإيران حالت دون ذلك.


وتابعت انه منذ أن تولى رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" منصبه في مايو، وعد بكبح جماح الميليشيات المارقة، ومحاربة الفساد، وبدء إعادة الهيكلة التي طال انتظارها بعد سنوات من الحرب والتمرد.


ولكن كلما اقتربت حكومته من أهدافها المعلنة، زاد الهجوم على الجهات الفاعلة المسلحة التي يشتبه في صلاتها بطهران، حسبما قال مسؤولون عراقيون ومحللون كبار لوكالة "فرانس برس".


وقال مسؤول حكومي رفيع: "في كل مرة ترانا هذه الجماعات نقترب من مصالحها العسكرية أو الاقتصادية، فإنها إما تطلق صواريخ أو حملات دعائية لتشتيت انتباهنا".

الفصائل الإيرانية وراء عدم الاستقرار في العراق


وأكدت الصحيفة أن أعمال العنف قد تصاعدت بالفعل قبل أن يسافر "الكاظمي" إلى واشنطن الشهر الماضي للقاء الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، الذي كان من المتوقع أن يعلن الأربعاء عن المزيد من سحب القوات من العراق لكن الوضع زاد من زعزعة الاستقرار.


وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، انفجرت قنبلة في قافلة إمدادات كانت متوجهة إلى قاعدة عراقية تنتشر فيها القوات الأميركية، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد قوات الأمن العراقية.


وفي 3 سبتمبر، استهدف هجوم مقر شركة الأمن البريطانية الأميركية G4S في بغداد. 


وقال مسؤول مخابرات لوكالة "فرانس برس": إن طائرة مسيرة ألقت عبوة ناسفة على المبنى.


ولم يعلن أي فصيل مسؤوليته عن الهجوم، لكن الجماعات المدعومة من طهران اتهمت شركة G4S بالتواطؤ في الضربة الأميركية بطائرة مسيرة في يناير والتي قتلت الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" في بغداد.


وقبل أيام، أصيب موظف في الأمم المتحدة بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة تحت قافلة مساعدات في مدينة "الموصل" الشمالية.


وأوضحت أن هناك فصيلاً يعرّف نفسه على أنه جزء من "المقاومة الإسلامية" -وهي عبارة عامة للفصائل الموالية لإيران- تولى مسؤولية الحادث، واتهم الأمم المتحدة باستخدام قوافلها لنقل جواسيس أميركيين.
وهدد الموقع الإلكتروني للفصيل قائلاً: "سياراتكم ستحترق في شوارع العراق".


كما قامت ستة فصائل لم يُسمع بها من قبل بتهديدات مماثلة في الأشهر الأخيرة تحت راية "المقاومة الإسلامية" ، لكن المسؤولين يقولون: إنها ستار دخان للعمليات الإيرانية.


وقال ضابط استخبارات عراقي: "خمس مجموعات، بما في ذلك كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وآخرون، تقف وراء حالة عدم الاستقرار الأخيرة في جميع أنحاء البلاد".