تقرير يكشف أسرار العلاقة الحقيقية بين "ترامب" و"أردوغان"

تقرير يكشف أسرار العلاقة الحقيقية بين
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي

لطالما أثار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الجدل بسبب علاقاته المريبة بنظيره التركي رجب طيب أردوغان وعدم قدرته على اتخاذ أي قرارات ضده ما أثار غضب المجتمع الأميركي والكونغرس الذي اجتمع فيه الحزب الديمقراطي والجمهوري لأول مرة منذ عدة سنوات على شيء واحد وهو معاقبة أردوغان.
تفاصيل العلاقات السرية بين ترامب وأردوغان

نشرت صحيفة "جريك سيتي نيوز" اليونانية، تقريرًا استقصائيًّا أجراه مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد الأوروبي (OCCRP) وجد أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال "بريان بالارد"، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أصبحت واحدة من أقوى جماعات الضغط في واشنطن.

وكشف التقرير أن اجتماع عشاء في فندق "ووترجيت" بواشنطن في اليوم السابق لتنصيب ترامب عُقد بين "بالارد" ووزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، بحضور "ليف بارناس" وهو رجل أعمال من فلوريدا له صلات بأوكرانيا، بالإضافة إلى موباريز مانسيموف التركي الذي يُحاكم الآن في تركيا بتهمة الإرهاب.

وكان اجتماع 19 يناير من عام 2017 ، والذي لم يتم الكشف عنه من قبل، أساسيًا لبناء علاقة وثيقة بين إدارتَيْ ترامب وأردوغان، وربما كان هذا هو أنجح جهد ضغط خارجي لرئاسة ترامب - وهذا ليس بالأمر السهل بالنسبة لإدارة غارقة منذ البداية في فضائح النفوذ الأجنبي، وفقًا لما أورده التقرير.

وأكد التقرير أن بارناس قال عن أول مقابلة جمعتهم: "كان هناك الكثير من الحراس الشخصيين، والحراس الشخصيين الأتراك،  كان في مطعم صغير، وكان جاويش أوغلو جالسًا في المطعم مع اثنين من الشخصيات التركية الأخرى".

وتابع "بارناس" الذي كان من أكبر جامعي التبرعات لحملة ترامب من فلوريدا، والذي وصفته مجلة "بوليتيكو الأميركية" بأنه "أقوى جماعة ضغط في واشنطن تحت إدارة ترامب" ، وقدم "موباريز بريان بالارد" باعتباره "الرجل الأول لترامب".

وأكد التقرير أن العلاقة الدافئة التي تلت ذلك ستشهد قيام مسؤولي إدارة ترامب، والرئيس نفسه، باتخاذ قرارات حيرت المستشارين الذين اعتقدوا أنهم يضعون مصالح أردوغان على مصالح أميركا".

علاقات مشبوهة وراء الدعم الأميركي لأردوغان

وينتقل التقرير إلى شرح تفصيلي دقيق بالوثائق الداعمة لمدى فعالية الضغط حيث تم توقيع عقود بملايين الدولارات بين المقربين من ترامب وأردوغان.

وأكد التقرير أنه نتيجة التواصل التركي الأميركي المشبوه كانت إدارة ترامب مترددة من اتخاذ أي قرارات لوقف حكومة أردوغان الاستبدادية.

وذكر "كارل بيرنشتاين" ، الصحفي المخضرم أن "أردوغان" يتمتع بمستوى من الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأميركي لا مثيل له من قِبل أي زعيم أجنبي آخر.

وكتب "بيرنشتاين": "إلى حد بعيد، كان أكبر عدد من المحادثات الهاتفية التي أجراها ترامب مع رئيس دولة فردي كان مع أردوغان، الذي اتصل أحيانًا بالبيت الأبيض مرتين على الأقل في الأسبوع وتم إرساله مباشرة إلى الرئيس بناءً على أوامر دائمة من ترامب".