"أحوال": ليبيا أبرز ضحايا التحالف التركي القطري

الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

محاولات قطرية تركية يائسة من أجل تمكين جماعة الإخوان مرة أخرى في ليبيا، باعتبارها المحطة المحورية الأخيرة للتحالف، وفي حال فشلهم في ليبيا، لن يكون لتواجدهم في اليمن أي معنى، وتعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر للاتفاق على الخطوة القادمة التي يجب اتخاذها في ليبيا لتعزيز موقف الإخوان.

قطر تستفز جيرانها العرب وتزيد من العداء معهم


أكد موقع "أحوال" التركي، أن قطر عززت من دعمها الإقليمي للغارات التركية وطموحات أردوغان العثمانية في المنطقة العربية.


وتابع أن قطر ما تزال عازمة على تعزيز علاقاتها الأمنية والاستخباراتية والاقتصادية مع تركيا، مما يضع ليبيا ، على وجه الخصوص، في مرمى التماس بينما تمضي أنقرة قدما في التدخل لدعم حكومة الوفاق الليبي بقيادة رئيس الوزراء فايز السراج، لتصبح ليبيا أبرز ضحايا التحالف التركي القطري.


وأضاف أن التحركات القطرية تأتي كخطوة استفزازية أخرى لجيرانها العرب، واستعدائهم والابتعاد عن جهود المصالحة التي تتغنى بها طيلة الوقت.


وأشار إلى أنه تم تعزيز العلاقات الوثيقة بين أنقرة والدوحة، خاصة منذ اندلاع أزمة دبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017 ، عندما اتهم الرباعي العربي الإمارة الخليجية الصغيرة بدعم الجماعات المتطرفة المدعومة أيضًا من تركيا وتعزيز علاقاتها مع إيران بالشكل الذي يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وأمن دول الجوار.


وقال أردوغان بعد يوم واحد من زيارته إلى الدوحة إن مباحثاته مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ركزت على الملف الليبي في المقام الأول والملف العراقي والسوري في المركز الثاني.

ليبيا آخر فرص الإخوان للعودة من الانهيار


وتحرص الدوحة وأنقرة على توفير غطاء سياسي وعسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي تسيطر عليها حركة الإخوان المسلمين سياسيًّا وعسكريًّا.


وأكد الموقع أن تركيا تعمل على تصدير فكرة لقطر وهي أن ليبيا هي الفرصة الأخيرة لتمكين الإخوان، بعد فشل كافة مخططاتهم في مصر وتونس والسودان وسوريا.
وأضاف أنه وفقًا لهذه التخوفات من أن تكون ليبيا هي المحطة الأخيرة لجماعة الإخوان التي تحاول النهوض بعد الانهيار.


وتؤكد التصريحات التركية والقطرية التقارير السابقة حول دعم الدوحة غير المشروط للأجندة الإسلامية التركية للمنطقة وخطط أردوغان التوسعية، حتى لو كان ذلك يعني تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.


كما تؤكد التصريحات التركية والقطرية عزم الدوحة على مواصلة تمويل التدخلات التركية في ليبيا وسوريا ودول أخرى في المنطقة.