تشهد اليمن استمرارًا غير مسبوق لجرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية، التي تواصل استهداف المدنيين والمناطق الحيوية بشكل ممنهج، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. وأكدت مصادر محلية ودولية أن الميليشيات لم تتوقف عن شن الهجمات العشوائية بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن اليمنية، مستهدفة المدنيين والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمرافق العامة.

وأوضحت التقارير أن العمليات الإرهابية الأخيرة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وإصابة المئات، في حين أدت الهجمات المتكررة إلى تدمير واسع للمنازل وشلل كبير في الخدمات الأساسية، ما فاقم من معاناة المواطنين وترك الكثيرين بلا مأوى أو رعاية طبية.

وتتواصل الانتهاكات الحوثية رغم الدعوات الدولية المتكررة للتهدئة ووقف الهجمات، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة في حال استمرار العنف. وقالت مصادر أممية إن الحوثيين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية في بعض المناطق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وفي سياق متصل، أكد خبراء عسكريون أن الميليشيات الإرهابية تعتمد على أساليب غير تقليدية في الحرب، بما في ذلك الزراعة المكثفة للألغام الأرضية، واستخدام الطائرات المسيرة المفخخة، في محاولة لإرهاب السكان والسيطرة على المناطق الاستراتيجية.

وأدانت الحكومة اليمنية والبعثات الدولية جرائم الحوثي، مشددين على أن استمرار هذه العمليات يهدد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها، ويؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية للحد من أنشطة الميليشيات الإرهابية وحماية المدنيين الأبرياء.

التحركات الدولية، بحسب الخبراء، يجب أن تتضمن دعم الجيش الوطني والمقاومة المحلية وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، لضمان الحد من تأثير هذه الهجمات المستمرة على حياة المواطنين في اليمن.

وقال الدكتور علي الجابري، المحلل السياسي اليمني، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية مستمرة في تصعيد أعمالها العدائية ضد المدنيين في مختلف مناطق اليمن، مؤكدًا أن الهجمات الأخيرة تعكس منهجية واضحة لإرهاب السكان والسيطرة على المناطق الحيوية بالقوة.

وأشار الجابري للعرب مباشر إلى أن الحوثيين يعتمدون على الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدن والأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والأسواق، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

وأضاف المحلل أن استمرار هذه الجرائم يعكس فشل كل الدعوات الدولية للتهدئة، ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد، موضحًا أن الميليشيات تستخدم المدنيين كدروع بشرية في بعض المناطق، ما يضاعف معاناة السكان ويعوق وصول المساعدات الإنسانية.

وحذر الجابري من أن هذه الممارسات تهدد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها، مشددًا على أن المجتمع الدولي مطالب بتكثيف جهوده للضغط على الحوثيين ووقف تصعيدهم، مع دعم الجيش الوطني والمقاومة المحلية لضمان حماية المدنيين واستعادة السيطرة على المناطق المتضررة.

كما شدد على أهمية توحيد الجهود الإنسانية والدبلوماسية لتخفيف الأزمة الإنسانية الطاحنة، وضمان وصول المساعدات العاجلة للمتضررين في ظل استمرار الهجمات الحوثية.