بمراسم رسمية وانتعاش لليرة.. وصول ولي عهد أبوظبي تركيا وسط حفاوة ضخمة

وصل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تركيا

بمراسم رسمية وانتعاش لليرة.. وصول ولي عهد أبوظبي تركيا وسط حفاوة ضخمة
جانب من الزيارة

بعد استعدادات عديدة وإجراءات صارمة لاستقبال واحد من أبرز الشخصيات بالشرق الأوسط، وصل منذ قليل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إلى تركيا، تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، لأول مرة منذ ١٠ أعوام وبعد توتر سياسي بين البلدين.

وصول ولي عهد أبوظبي

وصل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، في أول زيارة له منذ عام 2012، حيث استقبله بحفاوة بالغة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتمت مراسم استقبال رسمية للشيخ محمد بن زايد لدى وصول موكبه إلى مجمع القصر الرئاسي ترافقه مجموعة من الخيالة ترفع أعلام البلدين.

وتبادل الشيخ محمد بن زايد التحية والترحيب مع مستقبليه من الوزراء وكبار المسؤولين في تركيا، فيما رحب الرئيس التركي بالوفد المرافق لولي عهد أبوظبي.

وعقب ذلك اتجه أردوغان والشيخ محمد بن زايد إلى منصة الشرف حيث عُزف السلام الوطني للدولتين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالوفد الإماراتي، وتم عزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وتركيا، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية وترحيبا بزيارة ولي عهد أبوظبي.

ويضم الوفد الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ محمد بن حمد رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، وسهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وسلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم بنت المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة.

ارتفاع الليرة

ومع وصول ولي عهد أبوظبي، انتعش الاقتصاد التركي المنهار لأول مرة منذ أعوام، بارتفاع الليرة لمستوى غير مسبوق.

وصعدت الليرة في أسواق الصرف التركية بشكل مفاجئ، فور وصول ولي عهد أبو ظبي، إلى أنقرة، على رأس وفد رفيع المستوى، إذ وصل الدولار إلى 11.66 ليرة، منخفضًا من 13.50 ليرة.

مباحثات هامة

ووفقا لجدول الزيارة، سيبحث ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة.

كما سيتطرقون إلى مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتأتي تلك الزيارة الإماراتية تلبية لدعوة أردوغان، الذي قدم تنازلات عديدة على مدار الفترة الماضية، من الإطاحة بالإخوان ومنع الهجوم الإعلامي التركي على أبوظبي، وتذليل كافة الخلافات بين البلدين. 

احتفاء إعلامي

وتلقى تلك الزيارة المميزة، احتفاء إعلاميا تركيا واسعا، على مدار الأيام الماضية، حيث نشر موقع "تي آر تي خبر"، تفاصيل الزيارة، اعتمادا على تصريحات المتحدث الرسمي للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية حول الزيارة وما ستركز عليه من ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الآراء والأفكار حول القضايا الإقليمية والدولية.

وتصدرت الزيارة مانشيت صحيفة "خبر ترك" مؤكدة أهميتها، حيث أشادت بالدور الإيجابي الذي لعبته وزارتا خارجية البلدين، بعد الاتصال الهاتفي بين سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، والذي تلته زيارة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي.

وقالت صحيفة "صباح" الحكومية: إن الزيارة تعتبر "مرحلة جديدة بين البلدين تؤخذ فيها مصالح الطرفين بعين الاعتبار، في إطار علاقات الربح المتبادل"، لافتة إلى أنه: "يأتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لزيارة أنقرة، الأربعاء، وفي جعبته العديد من القضايا لا سيما الاقتصاد والعلاقات الثنائية بين البلدين".