العلاقة المشبوهة بين إسرائيل وحماس.. حقائق وشهادات

العلاقة المشبوهة بين إسرائيل وحماس.. حقائق وشهادات

العلاقة المشبوهة بين إسرائيل وحماس.. حقائق وشهادات
صورة أرشيفية

انتقد عضو المجلس الوطني الفلسطيني أسامة العلي دور حركة حماس وزعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار، متهمًا إياهما بخدمة إسرائيل والعمل لصالحها، وقال: إن إسرائيل هي من شكلت حماس وتحمي السنوار من الاغتيال ووصف العلي السنوار بأنه "أكبر صديق لإسرائيل" و"هدية السماء" لها. 
 
إسرائيل وحماس.. علاقة مشبوهة تعود لعقود 

تناولت الشبهات حول العلاقة بين إسرائيل وحماس منذ مراحل النشأة والتطور للجماعة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. 

وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك من أبرز المشككين في هذه العلاقة، عندما اتهم حماس بأنها من صنع إسرائيل، وقد ظهر في فيديو قديم وهو يجتمع مع بعض العسكريين المصريين، ويقول: "إسرائيل أنشأت حماس لتقاتل المنظمة (منظمة التحرير الفلسطينية)". 

ومبارك لم يكن الوحيد الذي وجه هذا الاتهام، فقد تحدث رون بول -الذي كان عضوا في مجلس النواب الأمريكي، وترشح للرئاسة الأميركية عام 1988-، عام 2009 من داخل الكونغرس، وقال: "إذا رجعت بالزمن، سترى أن إسرائيل دعمت وساهمت في تأسيس حماس، لتواجه ياسر عرفات". 

كما أكد الوزير السابق وعضو الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات أوسلو السرية عام 1993، حسن عصفور، قال في سبتمبر عام 2023 عبر شاشة بي بي سي: إن "حماس انطلقت بالاتفاق بين بعض الدول العربية وإسرائيل في إطار مشروع أمريكي، لتكون بديلا موازيا لمنظمة التحرير الفلسطينية". 
 
تخدم إسرائيل 

من جانبه، قال أسامة العلي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني: إن إسرائيل لم تحاول اغتيال السنوار رغم أنها كانت تعرف مكانه ونشاطه، وذلك بناءً على تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الذي كشف أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) طلب موافقة الحكومة الإسرائيلية على مهاجمة السنوار خمس مرات منذ عام 2000 وحتى عام 2011، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك. 

وأضاف العلي، أن إسرائيل هي من أنشأت حماس في الثمانينيات بناء على نصيحة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر، التي أرادت استخدام الإخوان في الضفة الغربية لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن إسرائيل كانت تتواصل مع حماس عبر ضباط اتصال إسرائيليين. 

واتهم العلي حماس بخدمة إسرائيل والعمل لصالحها، مشيرًا إلى أن حماس قامت بفصل الضفة عن غزة وقتل 800 فلسطيني، وأن إسرائيل قدمت لها أسلحة وأموال، وأن حماس عملت على تنفيذ تفاهمات مع إسرائيل دون موافقة أي جهة فلسطينية أخرى. 

وأكد العلي أن جميع الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة كانت مشبوهة ومستهدفة للمدنيين وليس لحماس، وأن إسرائيل كانت تدخل الأموال لدفع رواتب من يضربوا الصواريخ على إسرائيل، وأنه يملك الأدلة على ذلك. 

وختم العلي حديثه بالقول: إنه يعرف الحدود بين غزة وإسرائيل بالملي، وأنه لا يمكن لأي شيء أن يدخل أو يخرج من غزة دون علم إسرائيل، وأن هناك مخططا إسرائيليا للسيطرة على غزة في السابع من أكتوبر.