وفاة الناشط السياسي سراج دغمان تثير موجة غضب واسعة في ليبيا.. فمن هو؟

وفاة الناشط السياسي سراج دغمان تثير موجة غضب واسعة في ليبيا

وفاة الناشط السياسي سراج دغمان تثير موجة غضب واسعة في ليبيا.. فمن هو؟
سراج دغمان

أزمات سياسية كبرى تعيشها ليبيا، ومؤخرًا بات الوضع على صفيح ساخن نتيجة لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان، والذي توفي داخل قاعدة عسكرية تابعة للمشير خليفة حفتر في شرق البلاد.

وقد حمل "مركز ليبيا للدراسات المستقبلية" الأجهزة الأمنية مسؤولية وفاة الناشط السياسي، الذي سبق أن شغل منصب مدير المركز في بنغازي، ونشر أقرباء لدغمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة خبر وفاته بعد أن قضى أكثر من ستة أشهر في سجون الأمن الداخلي. 

بينما أعلن جهاز الأمن الداخلي في شرق ليبيا وفاة سراج دغمان "بعد محاولته الهرب قبل يومين من المعسكر" الذي يبعد نحو 27 كيلومترا إلى الشرق من بنغازي، وقال الجهاز - في بيان-: إن دغمان توفي على إثر سقوطه على رأسه أثناء تسلقه على مواسير الصرف الصحي في محاولة للهروب من نافذة حمام.
 
فمن هو الناشط السياسي سراج دغمان؟  

سراج دغمان احتجز من قبل جهاز الأمن الداخلي في شرق ليبيا منذ أكتوبر 2023 رفقة آخرين.  

دغمان اعتقل في أكتوبر من العام الماضي، مع رفيقيه فتحي البعجة وطارق البشاري دون توجيه تهم محددة إليهم، ووفقًا لمداخلة وزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل فإن أسباب اعتقال دغمان ورفيقيه تعود إلى ورشة عمل تحدّث فيها المجتمعون عن حادثة انهيار سد درنة، نظمت في بنغازي من مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية. 

وشغل دغمان منصب مدير مركز ليبيا للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية فرع بنغازي، وهو أحد المعتقلين بسجن جهاز الأمن الداخلي منذ الأول من أكتوبر 2023، بناء على تقارير مقدمة ضدهم حول نشاطهم وعقدهم اجتماعات ناقشت الوضع السياسي والانتخابات في ليبيا، ومؤخرًا وصل أسرته خبر نقلهم إلى سجن الرجمة دون إحالتهم إلى القضاء. 

وكان مركز ليبيا للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية، أوضح في مطلع أكتوبر الماضي أن دغمان تم استدعاؤه مع رفيقيه إلى جهاز الأمن الداخلي على خلفية "تقرير مفاده أنهم اجتمعوا بمقر المركز في بنغازي بنية إحداث تغيير يقود إلى إسقاط الجيش".

ومؤخراً دعت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، إلى إجراء تحقيق شفاف ومستقل في وفاة الناشط والحقوقي سراج دغمان أثناء احتجازه في سجون الرجمة، وذكرت السفارة عبر حسابها على منصة "إكس"، بأنها تنضم إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في دعوتها لإجراء تحقيق في وفاة دغمان.