صراع الكراسي.. ولد الغزواني يعلن ترشحه لولاية ثانية رئيسًا لموريتانيا

ولد الغزواني يعلن ترشحه لولاية ثانية رئيسًا لموريتانيا

صراع الكراسي.. ولد الغزواني يعلن ترشحه لولاية ثانية رئيسًا لموريتانيا
ولد الغزواني

صراع جديد نحو كرسي الرئاسة بموريتانيا في شهر يونيو المقبل، يشهد غياب ممثلي جماعة الإخوان الإرهابية، وضغطاً شعبيًا من أجل ترشح الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني بعد فترة نهضة قام بها سريعًا في ظل أزمات مرت على العالم. 

وقد أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 يونيو المقبل، للمنافسة على ولاية رئاسية ثانية، في خطوة يريد من ورائها البقاء في السلطة حتى عام 2029. 

رسالة الرئيس الغزواني للشعب  

وفي رسالة الي الشعب الموريتاني، قال محمد ولد الشيخ الغزواني: "إن قرار ترشحه جاء تلبية لنداء الواجب وحرصًا منه على مواصلة خدمة البلد عبر تحصين ما تحقق من مكاسب هامة، وفتح ورشات جديدة، وإطلاق إصلاحات ومشاريع بنيوية".
 
وأضاف الشيخ الغزواني -في رسالته-، أن "مأموريته المقبلة ستكون بالشباب ومن أجل الشباب"، مشيرًا إلى أنه رغم كل ما أنجز لصالحهم إلا أنه متفهم جدًا لما لدى الشباب من مآخذ وانتظارات. 

مرسوم رئاسي بالانتخابات   

وحسب مرسوم رئاسي نشر السبت، أعلن تنظم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا في 29 يونيو ودورة ثانية محتملة في 14 يوليو، ويتوقع أن يكون الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يقود البلاد منذ  2019.
حيث فاز حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل عام بـ 107 مقاعد من أصل 176 في البرلمان، متقدمًا بفارق كبير على حزب التواصل الإخواني الذي حصل على 11 مقعدًا، وأعلن 7 معارضين حتى الآن أنهم سيشاركون في الانتخابات. 

وحتى الآن، أعلن عدد من المرشحين أنهم سيشاركون في الانتخابات، من بينهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي يمضي عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، بتهمة إساءة استخدام السلطة والإثراء غير المشروع، في حين لم تعلن أحزاب المعارضة الرئيسية مرشحيها بعد. 

ويعتقد المراقبون الموريتانيون لمسار الانتخابات، أن الغزواني هو المرشح الأوفر حظًا للفوز بهذه الرئاسيات والبقاء في السلطة، حيث لايزال يحتفظ بشعبية واسعة لدى الشارع الموريتاني. 

ويقول الباحث السياسي الموريتاني، سيد محمد ولد الخليفه: إن ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ومتوقع أيضًا فوزه بكرسي الرئاسة، حيث شعر الشعب الموريتاني بالإنجازات التي قام بها وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية التي مر بها بالبلاد عقب أزمات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالي فهناك شعورًا من الشعب بإنه ولد الغزواني هو الأفضل في الوقت الحالي للاستمرار كرئيس للبلاد.

وأضاف ولد الخليفه - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن منافس الرئاسة هو الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ولكن ليس واقعيًا أن يكون شخصًا في السجن مرشحًا للرئاسة، حيث إن هناك رفضًا شعبيًا نتيجة لاتهامه والحكم عليه بالسجن في قضايا فساد، وبالتالي هل يريد الشعب عودة الفساد من جديد، ذلك صعب للغاية.