دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 200 بلا أيّ بوادر تهدئة، وواصلت إسرائيل استعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح التي تغصّ بالنازحين.

مواجهات مستمرة 

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أن القضاء على حماس عسكريًا وإخراج الرهائن وفق الأهداف الإسرائيلية، قد يستغرق سنوات، وإنه بعد مرور 200 يوم على حرب غزة، نجحت إسرائيل في تفكيك البنية التنظيمية لقوة حماس العسكرية في شمال غزة وجنوبها، لكنها ما زالت تمتلك آلاف المقاتلين. 

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إنه بعد مرور 200 يوم على بدء الحرب في غزة ما يزال الصراع مستمر، وتقول إسرائيل: إنه ما يزال هناك آلاف النشطاء من حركة حماس التي زعمت أنها شنت الحرب للقضاء عليهم.

وأشارت "وول ستريت"، إلى أنه رغم هدف إسرائيل المعلن - اقتلاع حماس التي تحكم قطاع غزة منذ 2007- وهو ما لم تنجح فيه إلى الآن بعد أن تسببت حملتها العسكرية في استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى دمار هائل فى المنازل والبنى التحتية، وتقول إسرائيل: إن آلاف من مقاتلى حماس، ما زالوا موجودين فى الشمال.

تحريض من حماس 

دعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لمزيد من التصعيد في كل الجبهات، وحرضت على النزول إلى الشارع في الأردن. وذكرت الحركة - في بيان لها بمناسبة مرور 200 يوم من الحرب على غزة-، أنها لن تتخلى عن حقوق الشعب الفلسطيني في وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين.

وضع أكثر خطورة

أكد عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الوضع في قطاع غزة أصبح أكثر خطورة، مشيرًا إلى أنه لا بد أن يكون هناك مخرجات من اجتماع مجلس الجامعة العربية للوصول لهنة ووقف إطلاق النار.

وقال عبد المهدي مطاوع - في تصريح للعرب مباشر-: إن برنامج الغذاء العالمي، أكد على اقتراب حدوث مجاعة داخل قطاع غزة، خلال الأسابيع المقبلة، خاصة بعد الأواضاع الكارثية التي تواجهها منظمة الأونروا والتي تستهدف تقديم الغذاء داخل القطاع.

وتابع المحلل السياسي الفلسطيني، أن الفلسطينيين داخل قطاع غزة فقدوا كل مظاهر الحياة، وليس الغذاء فقط. 

أزمات كبرى 

من جانبه قال الدكتور أسامة شعث المحلل السياسي الفلسطيني: إن هناك نقصًا في المواد الصحية والغذائية، لافتًا إلى أن الوضع الحالي في قطاع غزة مؤسف وغير مسبوق، وإسرائيل حتى يومنا هذا تقوم بعملية قتل ممنهجة، مشيرًا إلى أنه يوميًا يزيد عدد الشهداء عن 100: 150 بخلاف الجرحى، بالإضافة إلى بدء ظهور إشكاليات تابعة لتلوث المياه في القطاع.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، إلى أن هناك إرادة دولية عربية من أجل تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، مضيفًا: "في فجوات كبيرة بين ما تريده حركة حماس وما تريده إسرائيل ومصر وقطر تبذلان جهود كبيرة من أجل هدنة إنسانية في قطاع غزة.