قيادات فلسطينية : اجتماعات القاهرة خطوة مهمة لتوحيد الصف الفلسطيني وبدء إعادة إعمار غزة
قيادات فلسطينية : اجتماعات القاهرة خطوة مهمة لتوحيد الصف الفلسطيني وبدء إعادة إعمار غزة
أصدرت الفصائل الفلسطينية، الجمعة، بيانًا مشتركًا عقب اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، تناول أبرز مخرجات اللقاءات التي جرت برعاية مصرية، في إطار الجهود المستمرة لتوحيد الصف الفلسطيني ودعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الفصائل -في بيانها- أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا يقوم على وحدة الكلمة ورفض جميع أشكال الضم والتهجير، مشددة على ضرورة استمرار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ورفع الحصار الكامل عنه، وفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وبدء عملية إعمار شاملة للقطاع.
واتفقت الفصائل على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة تتشكل من أبناء القطاع من المستقلين وذوي الكفاءات "التكنوقراط"، بما يضمن تسيير شؤون الحياة اليومية بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
كما نص البيان على تشكيل لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة النظام السياسي الفلسطيني، والعمل على بلورة رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات المقبلة.
وشددت الفصائل على ضرورة استصدار قرار أممي بتشكيل قوات أممية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار، بما يضمن استمرارية التهدئة وحماية المدنيين، داعية إلى مواصلة العمل المشترك لتوحيد الجهود لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل المستجدات الإقليمية والدولية.
وفي ختام البيان، وجهت الفصائل الفلسطينية الشكر لمصر والوسطاء الدوليين على دورهم المحوري في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، وتسهيل الحوار الفلسطيني – الفلسطيني.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل جولات متواصلة من المباحثات تستضيفها القاهرة ضمن المرحلة الثانية من خطة الإعمار التي تتضمن إعادة إعمار قطاع غزة وسحب السلاح من الفصائل، بعد دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، وسط مساعٍ أميركية ودولية لتثبيت الهدنة ومنع انهيارها.
أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الاجتماعات التي استضافتها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية تمثل خطوة جوهرية نحو استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح البرغوثي -في تصريح للعرب مباشر-، أن المرحلة الراهنة تتطلب تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات فصائلية أو سياسية، مشددًا على أن وحدة الصف الفلسطيني هي الضمانة الحقيقية لوقف العدوان، ورفع الحصار، والشروع في عملية إعمار شاملة لقطاع غزة، الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة منذ سنوات.
وأضاف: أن الاتفاق على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط لإدارة شؤون القطاع يمثل خطوة عملية نحو إنهاء الانقسام، وتمهيد الطريق لإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية وشراكة حقيقية.
كما رحّب البرغوثي بإنشاء لجنة دولية للإشراف على تمويل وتنفيذ إعادة الإعمار، مؤكدًا أن هذا التوجه يفتح الباب أمام إعادة بناء البنية التحتية وعودة الحياة الطبيعية إلى غزة، مع الحفاظ على وحدة النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته.
وشدد البرغوثي على ضرورة التحرك السياسي الموحد لاستصدار قرار أممي بتشكيل قوات أممية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار، بما يضمن حماية المدنيين ويمنع أي خروقات من الجانب الإسرائيلي.
وفي ختام تصريحاته، وجّه البرغوثي الشكر إلى القيادة المصرية على جهودها الدؤوبة في رعاية الحوار الفلسطيني ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدًا أن القاهرة كانت وما زالت الحاضنة الأساسية لكل الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
أكد أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن الاجتماعات التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة بين الفصائل الفلسطينية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مشيدًا بالجهود المصرية المستمرة في دعم الحوار الوطني ورعاية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح حلس -في تصريح للعرب مباشر-، أن التوافق على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة يعد مؤشرًا إيجابيًا على جدية الأطراف في تجاوز الخلافات والعمل بروح المسؤولية الوطنية من أجل خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مخرجات لقاءات القاهرة أكدت على ضرورة رفع الحصار الكامل عن غزة وفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والبدء في عملية إعمار شاملة تحت إشراف لجنة دولية لضمان الشفافية والعدالة في التوزيع.
وأضاف حلس، أن الوحدة الوطنية هي المدخل الأساسي لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، مشددًا على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات السياسية التي تعترض مسار القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة.
كما دعا إلى التحرك نحو استصدار قرار أممي بتشكيل قوات مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار، بما يعزز الاستقرار ويمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.
وفي ختام تصريحه، وجه أحمد حلس الشكر إلى القيادة المصرية على رعايتها المتواصلة للملف الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة تواصل دورها التاريخي كضامن رئيسي لتحقيق الوحدة الوطنية وداعم أساسي لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

العرب مباشر
الكلمات