إسرائيل تُمهل غزة حتى نهاية زيارة ترامب.. اجتياح شامل أو اتفاق أسرى
إسرائيل تُمهل غزة حتى نهاية زيارة ترامب.. اجتياح شامل أو اتفاق أسرى

كشفت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية حددت موعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل كمهلة نهائية للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تبدأ عملية برية واسعة النطاق في حال فشل المفاوضات، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.
خطة لاجتياح غزة وإعادة احتلالها
صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر، مساء الأحد، على خطة عسكرية تدريجية لإعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل والإبقاء عليه تحت السيطرة الإسرائيلية إلى أجل غير مسمى، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 15 مايو.
وتتضمن الخطة عمليات تهدف إلى تسوية ما تبقى من مبانٍ بالأرض وتهجير نحو مليوني فلسطيني من القطاع إلى منطقة واحدة تُعرف بـ"المنطقة الإنسانية".
وبحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون، فإن البديل الوحيد للبقاء في تلك "المنطقة الإنسانية" هو مغادرة الفلسطينيين للقطاع "طوعاً" إلى دول أخرى، بما يتماشى مع ما وُصف بأنه "رؤية ترامب لغزة".
ورغم عدم موافقة أي دولة حتى الآن على استقبال الفلسطينيين المهجّرين، تؤكد المصادر الإسرائيلية وجود مفاوضات جارية مع عدد من الدول بهذا الشأن.
خيار نووي
وتابع الموقع الأمريكي، أنه داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، تُوصف هذه الخطة بأنها "الخيار النووي"، ويؤكد العديد من المسؤولين تفضيلهم التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين لتجنب تنفيذ هذا السيناريو.
ومع ذلك، تشير المعطيات إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حصل فعليًا على "ضوء أخضر" من الرئيس ترامب لتنفيذ ما يراه مناسبًا في غزة، من دون تدخل مباشر من الإدارة الأميركية في جهود وقف إطلاق النار.
خسائر فادحة وسيناريو كارثي
وتابع الموقع، أن عودة الحرب بشكل شامل تأتي بعد شهرين من انهيار الهدنة السابقة، والتي أعقبتها إسرائيل بقطع إمدادات الغذاء والماء والدواء عن سكان غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في القطاع، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين.
ويرفض نتنياهو أي مقترح يؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، مفضلاً اتفاقًا مؤقتًا مع حماس يضمن إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى.
وتعوّل إسرائيل على التهديد بالاجتياح الشامل لإجبار حماس على القبول باتفاق وفق الشروط الإسرائيلية.
زيارة ترامب للمنطقة وسط فتور دبلوماسي تجاه غزة
من المقرر أن يبدأ ترامب جولة في الشرق الأوسط يوم الإثنين، تشمل السعودية وقطر والإمارات، من دون زيارة إسرائيل.
وأكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن الحرب في غزة هي السبب الرئيسي لعدم إدراج تل أبيب في برنامج الزيارة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: إن "لا شيء جيدًا يمكن أن يخرج من زيارة لإسرائيل في الوقت الحالي".
وبينما يركز ترامب خلال جولته على قضايا ثنائية واستثمارات إقليمية، يرى مسؤولون عرب مشاركون في التحضيرات للزيارة أن غزة لم تعد أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي، مؤكدين أن صور الحرب والدمار المحيطة بزيارته قد تُضعف مكاسبها السياسية والدبلوماسية.