قرية برخيل تحترق.. النيران تلتهم المنازل والأهالي يطالبون بتدخل عاجل
قرية برخيل تحترق.. النيران تلتهم المنازل والأهالي يطالبون بتدخل عاجل

شهدت قرية برخيل التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، على مدار الأيام الماضية، كارثة إنسانية بعد اندلاع حريق هائل التهم عددًا من المنازل، وأسفر عن خسائر مادية جسيمة، وسط حالة من الهلع بين سكان المنطقة.
ماس كهربائي كان السبب
وبحسب شهود عيان، فإن الحريق بدأ في أحد المنازل نتيجة ماس كهربائي، قبل أن تمتد النيران إلى المنازل المجاورة، بسبب اعتماد أغلب الأبنية على الخشب وسعف النخيل؛ مما ساعد على سرعة انتشار النيران.
حاول الأهالي السيطرة على الحريق باستخدام وسائل بدائية في ظل تأخر وصول سيارات الإطفاء.
وفقًا لتقارير، فإن النيران بدأ في بيت واحد، وفجأة انتشرت في الشارع كله، حتى التهمت كل القرية.
الحماية المدنية تتعامل مع الموقف
وفور الإبلاغ، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق، وتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء، حيث استمرت عمليات إخماد النيران لأكثر من ثلاث ساعات. كما انتقل مسؤولو الوحدة المحلية وقيادات أمنية إلى القرية للوقوف على حجم الخسائر، وتقديم الدعم اللازم.
لا خسارة في الأرواح
وأكد مصدر أمني، أن الحريق لم يسفر عن خسائر في الأرواح، لكنه تسبب في إصابة عدد من الأهالي باختناقات، كما أتى على ما لا يقل عن 15 منزلًا، إلى جانب نفوق عدد كبير من المواشي والدواجن، واحتراق محتويات المنازل بالكامل.
تشكيل لجنة لحصر الخسائر
من جانبه، وجه محافظ سوهاج بتشكيل لجنة لحصر الخسائر وتقديم تقرير عاجل، كما وجّه بتوفير مساعدات عاجلة للأهالي المتضررين، تشمل خيامًا وبطاطين ومواد غذائية، بالتنسيق مع التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر.
مطالبة بتدخل حكومي
وطالب أهالي القرية بسرعة التدخل الحكومي لإعادة بناء المنازل المتضررة، وتعويض الأسر التي فقدت مساكنها وممتلكاتها، مؤكدين أن القرية تفتقر لأساسيات الأمان، ومنها شبكات الكهرباء الآمنة وخدمات الإطفاء.
يُشار، أن قرية برخيل تُعد من القرى الريفية ذات الكثافة السكانية العالية، وتعاني من ضعف في البنية التحتية، وهو ما يطرح مجددًا تساؤلات حول مدى جاهزية القرى لمواجهة الكوارث المفاجئة.