عائلات رهائن غزة تطالب بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في إنهاء الحرب

عائلات رهائن غزة تطالب بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في إنهاء الحرب

عائلات رهائن غزة تطالب بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في إنهاء الحرب
ترامب

في خطوة لافتة وسط مفاوضات وقف إطلاق النار الدائرة في مصر، ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لجنة نوبل النرويجية منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام هذا الشهر، تقديرًا لجهوده في إطلاق سراح ذويهم وإنهاء الحرب المستمرة في القطاع، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

عائلات الرهائن تشيد بدور ترامب في جهود السلام

قال منتدى عائلات الأسرى والمفقودين، الذي يمثل غالبية عائلات الرهائن الإسرائيليين، في بيان رسمي: إنه وجّه رسالة إلى لجنة نوبل يحثها فيها على اختيار ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام خلال إعلان الفائزين المقرر هذا الجمعة.

وأوضح المنتدى في رسالته، أن خطة ترامب الشاملة، التي تهدف إلى إطلاق جميع الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب بشكل نهائي، تمثل بارقة أمل حقيقية بعد شهور من المأساة والمعاناة. 

وأضاف البيان: في هذه اللحظة بالذات، هناك خطة مطروحة على الطاولة قد تضع حدًا لهذا الكابوس. للمرة الأولى منذ شهور، نشعر بأن النهاية قريبة وأن أحبّتنا قد يعودون إلى منازلهم.

وأشار المنتدى، أن الرئيس ترامب، منذ توليه المنصب، كان بمثابة النور في أحلك أوقاتنا، مشيدًا بجهوده التي أسفرت عن إطلاق سراح عشرات الرهائن، أحياءً وأمواتًا، خلال فترات الهدنة التي توسطت فيها واشنطن بين يناير ومارس الماضيين.

وجاء في البيان: أن "لا أحد خلال العام الماضي أسهم في تحقيق السلام العالمي أكثر من الرئيس ترامب، كثيرون تحدثوا عن السلام، لكنه الوحيد الذي حققه بالفعل"، مؤكدًا أن ترامب تعهد بعدم التوقف أو الراحة حتى يعود آخر رهينة إلى وطنه وتعمّ المنطقة أجواء السلام والازدهار.

قيود قانونية حول الترشيح الرسمي

ورغم هذا الدعم المعنوي، أوضح المنتدى أن رسالته لا تُعد ترشيحًا رسميًا لترامب، إذ إن المنتدى لا يملك الصلاحية القانونية لتقديم ترشيحات لجائزة نوبل. 

فبحسب قواعد لجنة نوبل، يحق لأعضاء الحكومات الوطنية وأساتذة الجامعات والفائزين السابقين فقط تقديم الترشيحات الرسمية.

وفي وقت سابق، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رشّح ترامب رسميًا للجائزة في يوليو الماضي، مستشهدًا بدوره في إنهاء الحرب القصيرة بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يومًا، إضافة إلى إنجازه التاريخي في توقيع *اتفاقات أبراهام* عام 2020، التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية.

لكن لجنة نوبل أوضحت أن هذا الترشيح سيكون مؤهلاً فقط لجائزة عام 2026، لأن فترة الترشح لجائزة 2025 أُغلقت في 31 يناير الماضي.

ترشيحات متكررة منذ عام 2018


وبحسب الخبير في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية كوبي بردا، فإن الأكاديمية القانونية الإسرائيلية- الأمريكية أنات ألون بيك، التي تعمل أستاذة في جامعة كيس وسترن ريزيرف في ولاية أوهايو، كانت قد أرسلت بالفعل رسالة إلى لجنة نوبل في 28 يناير الماضي ترشح فيها ترامب للجائزة.

وتعد هذه الترشيحات امتدادًا لمحاولات سابقة بدأت منذ عام 2018، حين تقدم سياسيون وأكاديميون في الولايات المتحدة وخارجها بترشيحات مماثلة، مشيدين بمساعي ترامب في حل النزاعات الإقليمية، لا سيما عبر وساطاته في الشرق الأوسط.

ويرى مراقبون، أن تحركات ترامب الأخيرة لتسريع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قد تكون أيضًا جزءًا من استراتيجيته لتعزيز فرصه في الفوز بجائزة هذا العام، خصوصًا بعد تصاعد الثناء الدولي على جهوده في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس.