خبراء: قمة شرم الشيخ للسلام أكدت ريادة مصر في إدارة الأزمات الإقليمية

خبراء: قمة شرم الشيخ للسلام أكدت ريادة مصر في إدارة الأزمات الإقليمية

خبراء: قمة شرم الشيخ للسلام أكدت ريادة مصر في إدارة الأزمات الإقليمية
قمة شرم الشيخ

شهدت مدينة شرم الشيخ نجاحًا تاريخيًا مع اختتام أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، التي جاءت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من القادة العرب والأوروبيين.

وأكدت القمة، التي وُصفت بأنها الحدث الدبلوماسي الأهم في الشرق الأوسط منذ عقد كامل، على الدور المحوري لمصر في استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث تم الإعلان رسميًا عن اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة بعد حرب استمرت لعامين كاملين، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وجاء الاتفاق ثمرة تحركات مصرية مكثفة قادها الرئيس السيسي، بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة والأمم المتحدة، ونجحت في تذليل العقبات بين الأطراف كافة والوصول إلى صيغة تضمن وقف العمليات العسكرية بشكل دائم، وبدء تنفيذ خطوات ميدانية لتبادل الأسرى، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وخلال كلمته في القمة، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الدور الحاسم الذي لعبته مصر ورئيسها في صناعة هذا السلام"، مؤكدًا أن ما تحقق في شرم الشيخ يمثل "فجرًا جديدًا للشرق الأوسط".

واختُتمت القمة بتأكيد جميع المشاركين دعمهم الكامل لجهود مصر في متابعة تنفيذ الاتفاق، ومواصلة مساعيها لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة، بما يعيد الأمل لشعوبها في مستقبل يسوده الأمن والتنمية.

وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل نقطة تحول تاريخية في مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مشيرًا أن نجاح القمة في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة يعكس حجم التأثير المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح فهمي -في تصريحات خاصة-، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دورًا محوريًا في توحيد المواقف الدولية والعربية، وجمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة بعد فترة طويلة من الجمود السياسي، مؤكدًا أن إدارة مصر للملف الفلسطيني أثبتت قدرتها على تحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن والاستقرار وحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة.

وأضاف: أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من القادة العرب والأوروبيين في القمة، تعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري، واعترافًا بقدرتها على قيادة مسار السلام في الشرق الأوسط.

وأشار فهمي إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في شرم الشيخ ليس مجرد هدنة مؤقتة، بل يمثل مرحلة جديدة نحو تسوية سياسية شاملة، خاصة مع وجود ضمانات دولية واضحة، ومتابعة مباشرة من مصر لتنفيذ بنود الاتفاق على الأرض.

وختم أستاذ العلوم السياسية تصريحه بالتأكيد على أن ما حدث في شرم الشيخ يعيد صياغة المشهد الإقليمي، ويثبت أن القاهرة هي العاصمة السياسية للسلام في المنطقة، بفضل دبلوماسيتها الهادئة وقدرتها على الجمع بين الخصوم وصناعة التوافق.

وقال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس: إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل نجاحًا دبلوماسيًا جديدًا للدولة المصرية، مؤكدًا أن استضافة مصر للقادة والزعماء من مختلف دول العالم، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعكس الثقة الدولية في القيادة المصرية ودورها المحوري في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأوضح فارس -في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن القمة لم تكن مجرد اجتماع سياسي عابر، بل كانت منصة حقيقية لصناعة القرار الدولي، إذ نجحت القاهرة في توحيد المواقف وقيادة المفاوضات التي انتهت بإعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد حرب مدمرة استمرت لعامين.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع عبر تحركاته المتوازنة أن يثبت للعالم أن مصر هي الضامن الحقيقي للسلام في الشرق الأوسط، بفضل ما تمتلكه من علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، وقدرتها على إدارة الأزمات بحكمة وواقعية.

وأضاف فارس: أن نجاح القمة في شرم الشيخ يعزز مكانة مصر على الساحة الدولية، ويؤكد أن الحلول السياسية التي ترعاها القاهرة هي الطريق الأمثل لتحقيق الأمن الإقليمي، مشددًا على أن ما حدث هو إعادة صياغة جديدة لدور مصر القيادي في محيطها العربي والدولي.

وختم فارس تصريحاته بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ أثبتت أن مصر لا تصنع السلام بالكلمات، بل بالأفعال، وأنها كانت وستظل ركيزة الاستقرار وصوت الحكمة في المنطقة.