هل تنبأت العرافة العمياء بزلزال روسيا.. تفاصيل صادمة جديدة تثير الجدل

هل تنبأت العرافة العمياء بزلزال روسيا.. تفاصيل صادمة جديدة تثير الجدل

هل تنبأت العرافة العمياء بزلزال روسيا.. تفاصيل صادمة جديدة تثير الجدل
زلزال روسيا

أعاد زلزال ضخم هز منطقة جزر الكوريل الروسية في 30 يوليو الجاري، وأثار تحذيرات من تسونامي في عدد من دول المحيط الهادئ، الأنظار إلى نبوءة قديمة أطلقتها فنانة المانغا اليابانية ومَن تُلقّب بـ"بابا فانغا الجديدة" أو "العرافة العمياء"، ريو تاتسوكي، والتي يبدو أنها تحققت بعد أكثر من عقدين على إطلاقها، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

من رسامة مانغا إلى عرّافة مثيرة للجدل


ريو تاتسوكي، فنانة يابانية اشتهرت في أواخر التسعينيات بعد نشر كتابها الذي حمل عنوان "المستقبل الذي رأيته"، وقد ضمّ هذا العمل التنبؤي سلسلة من الرؤى الكارثية التي ادعت تاتسوكي أنها رأتها في أحلامها. 

وقد نالت شهرتها نتيجة صدق بعض توقعاتها المفزعة، مثل وفاة فريدي ميركوري، والأميرة ديانا، وزلزال كوبي في عام 2011، وحتى تفشي جائحة كوفيد-19.

تُقارن تاتسوكي كثيرًا بالعرافة البلغارية الشهيرة "بابا فانغا"، التي تنبأت بأحداث كبرى حتى بعد وفاتها، وتحوّلت إلى رمز للتنبؤات الخارقة. 

وقد اعتُبرت تاتسوكي استمرارًا لهذا الإرث الغامض، مع بروز توقعاتها الجديدة بعد الزلزال الأخير الذي بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر.

نبوءة عام 2025: كارثة بحرية قادمة؟


أعادت وسائل الإعلام والمهتمون بالظواهر الخارقة تسليط الضوء على إحدى نبوءات تاتسوكي التي نشرتها في طبعة 2021 المعاد إصدارها من كتابها، حيث توقعت حدوث كارثة بحرية في 5 يوليو 2025، تتمثل في تصدّع قاع المحيط بين اليابان والفلبين، واندفاع أمواج تسونامي مدمرة نحو دول حزام المحيط الهادئ.

كتبت تاتسوكي: "سيتشقق قاع المحيط بين اليابان والفلبين، وسترتفع أمواج هائلة في كل الاتجاهات، ستضرب تسوناميات مدمرة دول المحيط الهادئ، وسيكون تسونامي الجنوب الغربي من اليابان أعلى بثلاث مرات من تسونامي زلزال شرق اليابان الكبير في مارس 2011".

وعلى الرغم من أن الزلزال وقع في 30 يوليو وليس 5 يوليو، إلا أن الفارق الزمني البسيط لم يمنع الكثيرين من الربط بين النبوءة والواقع.

زلزال روسيا: الأقوى منذ عام 2011 


ضرب الزلزال العنيف جزر الكوريل، وأثار موجات تسونامي وصلت إلى السواحل اليابانية، وهاواي، والساحل الغربي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحذيرات في دول أخرى مثل نيوزيلندا، الإكوادور وتشيلي. 

وبالرغم من أن الخسائر البشرية كانت محدودة ولم تُسجَّل أضرار مدمرة، فإن الزلزال يُعدّ السادس من حيث القوة عالميًا، والأقوى في منطقة كامتشاتكا الروسية منذ عام 1952.

ورُصِدت أمواج تسونامي صغيرة في بعض المناطق، مثل بلدة هاماناكا في هوكايدو، وميناء كوجي في إيواتي، بينما تم تسجيل إصابة واحدة على الأقل.

وفي مدينة إيواكي بمحافظة فوكوشيما، وهي من أكثر المناطق تضررًا في زلزال 2011، لجأ السكان إلى التلال عقب إطلاق صفارات الإنذار وإغلاق بوابات الحماية الساحلية. 

أما في محطة فوكوشيما دايتشي النووية، فقد لجأ العمال إلى مناطق مرتفعة تحسّبًا لأي طارئ، بينما استمر تشغيل المنشأة عن بُعد.

تأثير نفسي واقتصادي


أثّرت نبوءة تاتسوكي على السياحة الوافدة إلى اليابان، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى تراجع حجوزات السفر بشكل ملحوظ، خاصة من هونغ كونغ وبلدان شرق آسيا، خوفًا من وقوع كارثة طبيعية.

ووفقًا لتقديرات "بلومبيرغ إنتليجنس"، انخفضت الحجوزات من هونغ كونغ بنسبة 50٪ مقارنة بالعام الماضي، وبلغ التراجع 83٪ في الحجوزات التي تمت بين أواخر يونيو وأوائل يوليو.

رفضت السلطات اليابانية الأخذ بهذه النبوءات، واعتبرتها بلا أساس علمي، وقال محافظ محافظة مياغي، يوشيهيرو موراي: "من الخطير أن تؤثر الشائعات غير الموثوقة المنتشرة على وسائل التواصل على قطاع السياحة". 

وأضاف: "لا يوجد سبب للقلق، فاليابانيون لا يغادرون البلاد، أرجو من الجميع تجاهل هذه الشائعات وزيارة اليابان".

وفي المقابل، حذرت الحكومة اليابانية في أبريل الماضي من خطر محتمل لزلزال ضخم على الساحل الباسيفيكي قد يؤدي إلى وفاة نحو 298 ألف شخص، ما يشير إلى جدية المخاطر الجيولوجية الحقيقية بعيدًا عن التنبؤات الفردية.

رحلة التنبؤات


بدأت تاتسوكي في مطلع الثمانينيات تعيش أحلامًا وصفتها بـ"النبوئية"، تحققت لاحقًا، الأمر الذي دفعها لتدوينها في كتبها. من أبرز ما تنبأت به:

 وفاة فريدي ميركوري، حيث حلمت في 24 نوفمبر 1976 بأنه سيموت فجأة، وتوفي بالفعل في التاريخ نفسه بعد 15 عامًا.

وفاة الأميرة ديانا، حيث حلمت بامرأة شقراء في قصر، وبعد خمس سنوات رأت حلمًا آخر عن وفاتها في حادث سيارة.

زلزال كوبي، حيث حلمت في عام 1995 بأنها تقف على "أرض متشققة"، وبعد 15 يومًا فقط وقع الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 5 آلاف شخص، وأصبح ثاني أكثر الزلازل فتكًا في القرن العشرين.