زكام الأطفال.. أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية
زكام الأطفال.. أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية

الزكام (أو نزلة البرد) مرض فيروسي شائع جدًا بين الأطفال، خاصة في المراحل الأولى من عمرهم. لا يُعد مرضًا خطيرًا في معظم الأحيان، لكنه يسبب تعبًا للطفل وقلقًا للوالدين، وقد يؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح.
الأعراض الشائعة
تبدأ أعراض الزكام غالبًا خفيفة، لكنها قد تزداد خلال يوم أو يومين. تشمل الأعراض:
سيلان الأنف أو انسداده
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
العطس والسعال
فقدان الشهية
اضطرابات في النوم
صعوبة في الرضاعة بسبب انسداد الأنف
بكاء أو تهيج مستمر
غالبًا ما تختفي الأعراض خلال 7 إلى 14 يومًا.
متى يكون الزكام خطيرًا؟
يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت على الطفل أي من الحالات التالية:
عمره أقل من 3 أشهر وظهرت عليه الحمى
صعوبة في التنفس أو أزيز
تغير في لون الجلد أو الشفاه (ازرقاق)
سعال شديد يسبب القيء
قلة التبول أو الجفاف (قلة الحفاضات المبللة)
نوم مفرط أو خمول واضح
استمرار الزكام لأكثر من أسبوعين دون تحسن
الأسباب وطريقة انتقال العدوى
زكام الأطفال ناتج عن فيروسات تصيب الأنف والحلق، وغالبًا ما يكون سببه الفيروس الأنفي. ينتقل الفيروس بعدة طرق:
عن طريق الهواء: عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب
عن طريق اللمس: لمس يد شخص مريض أو سطح ملوث
عن طريق اللعب: إذا لمس الطفل ألعابًا أو أدوات ملوثة ثم وضع يده في فمه أو أنفه
عوامل تزيد خطر الإصابة
بعض الأطفال معرضون أكثر للإصابة بالزكام، مثل:
الرضع وحديثو الولادة (ضعف المناعة)
الأطفال الموجودون في الحضانة أو الأماكن المزدحمة
في فصول السنة الباردة (الخريف والشتاء)
المضاعفات المحتملة
في حالات قليلة، قد يؤدي الزكام إلى مشكلات صحية أخرى مثل:
التهاب الأذن
التهاب الجيوب الأنفية
أزمات تنفسية مثل التهاب الشعب أو الرئة
الأزيز، خاصة إذا كان الطفل مصابًا بالربو
طرق الوقاية والعناية
رغم عدم وجود لقاح للزكام، فإن اتباع بعض الخطوات يقلل من احتمالية الإصابة:
غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار
تنظيف الألعاب والأسطح المشتركة
منع الطفل من الاقتراب من أشخاص مصابين
استخدام المناديل عند العطس أو السعال
تغطية الفم والأنف عند العطاس
تهوية الغرفة بانتظام
تجنب الأماكن المزدحمة في مواسم البرد
الزكام أمر طبيعي يمر به معظم الأطفال، وقد يتكرر عدة مرات في السنة. الأهم هو مراقبة الأعراض، وتقديم الرعاية المنزلية الجيدة، والحرص على النظافة والوقاية.
ومع ذلك، يجب ألا نتردد في استشارة الطبيب عند ظهور أي علامات غير معتادة أو في حال استمرت الأعراض لفترة طويلة.