قبل اللقاء المرتقب وخوفًا من أزمة دبلوماسية.. زيلينسكي يرتدى بدلة رسمية خلال اجتماعه مع ترامب

قبل اللقاء المرتقب وخوفًا من أزمة دبلوماسية.. زيلينسكي يرتدى بدلة رسمية خلال اجتماعه مع ترامب

قبل اللقاء المرتقب وخوفًا من أزمة دبلوماسية.. زيلينسكي يرتدى بدلة رسمية خلال اجتماعه مع ترامب
زيلينسكي

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن البيت الأبيض توجه بسؤال مباشر للمسؤولين الأوكرانيين حول ما إذا كان الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيرتدي بدلة رسمية خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الاثنين. 

ونقل الموقع الأمريكي، عن مصدرين مطلعين، أن مسألة المظهر باتت محور نقاش جديد، بعد أن تسببت سابقًا في أزمة دبلوماسية خلال لقاء مماثل في مارس الماضي.

خلفية الأزمة السابقة


تعود جذور هذه الحساسية إلى المرة السابقة التي اجتمع فيها ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، حيث حضر الأخير مرتديًا ملابس ذات طابع عسكري، وهو ما أثار انزعاج ترامب الذي علّق بسخرية قائلاً عند استقباله "إنه اليوم في هيئة رسمية". 

ورأى بعض المسؤولين الأمريكيين، أن هذا التفصيل ساهم في فشل الاجتماع حينها وأضفى أجواء متوترة.

خيار زيلينسكي الجديد


وبحسب مصادر مطلعة، فإن الرئيس الأوكراني سيظهر هذه المرة بالمعطف الأسود نفسه الذي ارتداه في قمة حلف شمال الأطلسي في هولندا في يونيو الماضي. 

وأوضح أحد المصادر، أن المظهر سيكون "أقرب إلى البدلة الرسمية" لكن دون الالتزام بارتداء بدلة كاملة وربطة عنق. 

وقد لاقى ظهوره بهذا الزي في قمة الناتو ترحيبًا من بعض المسؤولين الأمريكيين الذين اعتبروا أنه بدا "كرجل دولة طبيعي"، وهو ما انعكس إيجابًا على المحادثات حينها.

انقسام في دوائر ترامب


بينما يرى بعض مستشاري ترامب، أن ارتداء زيلينسكي بدلة رسمية كاملة سيكون "إشارة جيدة للسلام"، أكد آخرون أنهم لا يتوقعون أن يقوم بذلك. 

وأوضح أحدهم، أن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس كان منزعجًا أكثر من ترامب نفسه في اللقاء السابق بسبب غياب ربطة العنق، مشيرًا أن "قضية ربطة العنق كانت بالأساس مطلبًا من فانس".

وأكدت المصادر، أن زيلينسكي لن يرتدي ربطة عنق خلال لقائه المقبل، وهو ما يضع الحدث مرة أخرى في دائرة الجدل حول الرمزية التي يمثلها المظهر في العلاقات الدبلوماسية.

ما وراء أزمة الملابس


وأكد مقربون من ترامب، أن استيائه السابق لم يكن مقتصرًا على ملابس زيلينسكي، بل ارتبط أيضًا بأسلوبه في عرض القضايا، إذ عرض عليه صورًا للأطفال الضحايا في الحرب وأوحى بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن التقاعس. 

غير أن مستشاري ترامب أشاروا أن كلا الجانبين "تعلم الكثير" منذ ذلك اللقاء، وأن الأجواء هذه المرة لن تكون تكرارًا للتجربة السابقة.

وأضاف أحد المستشارين، أن زيلينسكي "تحسن في كيفية التعامل مع ترامب"، وأن الرئيس الأمريكي بدوره أصبح أكثر قدرة على تجاوز التفاصيل المزعجة وعدم السماح لها بعرقلة مسار المحادثات.

قادة أوروبيون على الطاولة


وكشفت المصادر أيضًا أن زيلينسكي لن يكون بمفرده في اجتماع البيت الأبيض، إذ من المنتظر أن يشارك عدد من القادة الأوروبيين في الجلسة. 

هذا الحضور من شأنه أن يضفي طابعًا مختلفًا كليًا على اللقاء ويمنحه بعدًا أوسع من مجرد علاقة ثنائية بين كييف وواشنطن.

يأتي الاجتماع في ظرف بالغ التعقيد بالنسبة لأوكرانيا، بعد قمة ترامب – بوتين في ألاسكا التي أعادت ترتيب مواقف الإدارة الأمريكية. 

فقد أعلن ترامب بعدها أنه لم يعد يدعم فكرة وقف إطلاق النار، وأن مسؤولية صنع السلام تقع على عاتق زيلينسكي.