مستشار الرئيس الفلسطيني: ما يحدث في غزة إبادة ممنهجة وتطهير عرقي صامت
مستشار الرئيس الفلسطيني: ما يحدث في غزة إبادة ممنهجة وتطهير عرقي صامت

تعيش غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها الحديث، وسط استمرار العمليات العسكرية المكثفة التي خلّفت دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة تطال أكثر من مليوني نسمة.
ومع تصاعد القصف الإسرائيلي، وغياب ممرات آمنة أو مساعدات كافية، يواجه المدنيون في القطاع أوضاعًا مأساوية في ظل شح الغذاء، وانهيار الخدمات الصحية، وتفاقم أعداد الضحايا والمصابين.
ووفق تقارير منظمات دولية، فإن المستشفيات العاملة في غزة تعمل بطاقة تفوق قدرتها بأضعاف، بينما تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود.
كما أن آلاف العائلات نزحت من منازلها ولجأت إلى مدارس وملاجئ تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، في وقت تتواصل فيه الغارات من دون توقف.
وفي ظل الصمت الدولي المتواصل، تزداد التحذيرات من تفاقم الوضع إلى مستويات كارثية، حيث تشير منظمات الإغاثة، أن الأطفال والنساء يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا، محذّرين من أن التأخير في وقف إطلاق النار سيؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح ويضاعف معاناة المدنيين الذين باتوا محاصرين بين الركام والرصاص.
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني: إن ما يجري في قطاع غزة هو "إبادة ممنهجة وتطهير عرقي صامت"، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد وتيرة الاستهداف للمدنيين.
وأكد الهباش - في تصريح للعرب مباشر-، أن الاحتلال يسعى لتهجير سكان غزة قسرًا من خلال التجويع والتدمير الممنهج للبنية التحتية، في مخالفة واضحة لكل القوانين والمواثيق الدولية.
واعتبر أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يعطي إسرائيل ضوءًا أخضرًا لمواصلة عدوانها، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته.
كما أشار أن إسرائيل لم تكتفِ بعدوانها على غزة، بل تصعّد ممارساتها أيضًا في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين وبيت لحم، في محاولة لتوسيع دائرة العنف وفرض واقع جديد على الأرض يخدم مخططاتها الاستيطانية.
الهباش شدد على أن المواقف المزدوجة لبعض القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تسهم في تعقيد الأزمة، مطالبًا بتدخل فوري لوقف نزيف الدم الفلسطيني وفتح ممرات آمنة لإغاثة سكان القطاع الذين يواجهون المجاعة والبرد ونقص الأدوية.