مركز بحثي أميركي: قطر تُكثِّف تمويلاتها للجامعات الأميركية لتحسين صورتها

مركز بحثي أميركي: قطر تُكثِّف تمويلاتها  للجامعات الأميركية لتحسين صورتها
صورة أرشيفية

كشف موقع "كلاريون بروجيكت" الأميركي، تفاصيل جديدة للتمويل الأجنبي للجامعات الأميركية، وخصوصًا ذلك القادم من تركيا وقطر، حيث تحاول هذه الدول التحكم في الرأي العامّ الأميركي وعقول الطلاب، ونشر أفكارهم المتطرفة في الجامعات الأميركية.


وكان الموقع قد كشف من قبل عن تقديم ما يقرب من مليار دولار من التمويل الأجنبي غير الرسمي خلال عامي 2013 و2018، على الرغم من المتطلبات القانونية لوزارة التعليم.

10  مليارات دولار تمويل سري قطري تركي للجامعات الأميركية في 6 سنوات


وأكد الموقع أن أحدث البيانات كشفت أن أكثر من 10 مليارات دولار قد تدفقت من بعض الدول الأجنبية إلى الجامعات الأميركية خلال الفترة من 2012 وحتى 2018.


وتابع أن هذا المبلغ لم يتم الكشف عنه في أحدث تقارير المعاملات المالية التي قدمتها الكليات والجامعات للجهات المختصة في الولايات المتحدة الأميركية والتي تم ضخها في الجامعات في شكل تبرعات، وقد تم الحصول عليها من خلال المعهد الدولي للفكر الإسلامي المرتبط بالإخوان المسلمين للأوساط الأكاديمية.
وفي 12 فبراير ، أعلنت وزارة التعليم أنها تحقق في جامعتَيْ "هارفارد" و"يِيل" لفشلها في الكشف عن التبرعات الأجنبية. 


وقالت الوزارة إن هارفارد خالفت القانون بوقاحة من خلال رفض الإبلاغ عن أي من تبرعاتها أو عقودها الأجنبية لمدة أربع سنوات متتالية، وقد حصلت على ما لا يقل عن 375 مليون دولار.

وفي يونيو 2019 ، أفيد أن وزارة التعليم تحقق في التبرعات غير المعلنة من دول مثل قطر والصين وروسيا، وتركز التمويل القطري لجامعة جورج تاون وجامعة تكساس "إي أند إم" على وجه التحديد.
يُطلب من مؤسسات التعليم العالي الإفصاح لوزارة التعليم عن أي تبرعات أو عقود أجنبية بقيمة 250 ألف دولار أو أكثر مرتين في السنة.


وأكد الموقع أنه بعد أن أصبح تدقيق إدارة التعليم معروفًا للجمهور، قدمت العديد من الجامعات إفصاحات إضافية، من خلال مراجعة أحدث البيانات ومقارنتها مع إفصاحات العام الماضي، ولكن كان هناك حوالي 997 مليون دولار لم يتم الإعلان عنها.

التمويل الأجنبي السري ثقب أسود في الجامعات الأميركية


وأكد الموقع أن تقرير اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات التابعة لمجلس الشيوخ أشار إلى أن "إنفاق الحكومات الأجنبية على الجامعات الأميركية بمثابة ثقب أسود، حيث يوجد نقص في التقارير التي تفصل المصادر المختلفة للتمويل الحكومي والأجنبي".


وتابع أن بعض المانحين هم في الحقيقة ليسوا أصدقاء للولايات المتحدة الأميركية ويسعون لإبراز القوة الناعمة وسرقة بيانات البحث والتطوير الحساسة للجامعات بالشكل الذي يفيد هذه الجامعات.


وحذر مكتب المستشار العام بوزارة التعليم من المخاطر التي يشكلها سعي الجامعات والكليات للحصول على تمويل أجنبي ضخم في نوفمبر 2019.


وقال المكتب "تشير مراجعتنا الأولية إلى أن بعض مؤسسات التعليم العالي الأميركية [معاهد التعليم العالي] الأميركية تسعى بلا هوادة للحصول على أموال من الأنظمة الاستبدادية مثل الصين وقطر، حتى أنه تم فتح حرم جامعي أجنبي مقابل التبرعات، دون وجود أنظمة للتخفيف من مخاطر تدخل مثل هذه الأنظمة في التعليم الجامعي الأميركي، بما في ذلك التهديد الداخلي المتزايد المخاطر المرتبطة بهذه الأنشطة".


يبدو أن التحقيقات التي أجرتها وزارة التعليم منذ يوليو 2009، قد كشفت أنه تم الإعلان عن حوالي 6.5 مليار دولار، منهم 3.6 مليار دولار كانت موجهة لجامعات كورنيل وييل وكولورادو بولدر ومركز تكساس إم دي أندرسون للسرطان ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة شيكاغو وبنسلفانيا وبوسطن.

قطر تحاول تحسين صورتها الإرهابية بتمويل الجامعات الأميركية


وأكد الموقع أن قطر دفعت 1.4 مليار دولار للجامعات الأميركية، منها 117 مليون دولار سرية، وكانت في شكل 90 عقدا قطريا وهدايا نقدية بين عامَيْ 2017 و 2018.


وتابع أنه من الواضح أن مؤسسة قطر ، وهي "مؤسسة خيرية" مرتبطة بالإرهاب وبحكومة قطر، ولا تريد أن يعرف الجمهور عن علاقاتها مع الأوساط الأكاديمية. 
وقد لجأت إلى المحكمة في محاولة لمنع الكشف عن تفاصيل عقودها الجامعية،  وفي الآونة الأخيرة ، أعلنت مجموعة المراقبة القانونية Judicial Watch و Zachor Legal Institute عن تحقيق في نفوذ قطر في جامعة "تكساس إي أند إم".


وتشتهر حكومة قطر برعايتها للإرهاب والتطرف الإسلامي وإدارة بعض عمليات التأثير الأكثر شمولاً في أميركا، وتدير عمليات نفوذها سلسلة من الفساد السياسي والتلاعب بوسائل الإعلام لتمويل مراكز الفكر والمنظمات الناشطة والمساجد.


وتغطي مؤسسة قطر نفقات 6 جامعات أميركية وهي  "تكساس إيه آند إم" ، "فرجينيا كومنولث"، "كورنيل"، "كارنيجي ميلون"، "نورثويسترن وجورجتاون" بتكلفة تبلغ حوالَيْ 405 ملايين دولار سنويًا.
أما بالنسبة لتركيا فقد منحت الجامعات الأميركية 8.3 مليون دولار سرية، خصص لـ 6 جامعات في شكل 9 عقود و5 هدايا.
 
340  مليون دولار تمويل قطري لجامعة أميركية واحدة لمساعدة شبكة الجزيرة


وأكد الموقع أن جامعة "نورث وسترن" تلقت ما لا يقل عن 340 مليون دولار من قطر منذ عام 2012.
وتابع أن المثير للصدمة، أن مؤسسة قطر الخيرية المرتبطة بالإرهاب، مولت إنشاء حرم جامعة نورث وسترن في قطر، ووفقًا للكلمات المنشورة الخاصة بالجامعة، كان الهدف هو مساعدة قناة الجزيرة.


والأسوأ من ذلك ، أن الغرض المعلن للبرنامج في عام 2013 كان تسهيل تبادل الخبرات "مع تقدم شبكة الأخبار قدماً في تخطيطها لإنشاء قناة الجزيرة الأميركية"، وقامت قطر حتى بتمويل أستاذ جامعي واحد على الأقل في جامعة نورث وسترن ، جوستين مارتن.