محلل سياسي يحذر من تأثير تحريض الإخوان على جهود التهدئة في السودان

محلل سياسي يحذر من تأثير تحريض الإخوان على جهود التهدئة في السودان

محلل سياسي يحذر من تأثير تحريض الإخوان على جهود التهدئة في السودان
جماعة الإخوان

في ظل الجهود المبذولة لوقف التصعيد في السودان وتحقيق تهدئة بين الأطراف المتصارعة، تصاعدت مؤشرات التحريض على العنف من قبل جماعات تابعة للإخوان، ما يثير مخاوف من تعطيل أي إجراءات للتهدئة قد تم الاتفاق عليها محليًا ودوليًا.


مصادر أمنية سودانية أكدت أن الجماعات التابعة للإخوان تعمل على بث خطاب تحريضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات محدودة تستهدف تأجيج النزاعات القبلية والسياسية، في وقت تسعى فيه الحكومة والمجتمع الدولي إلى الوصول إلى توافق يضمن استقرار الأوضاع.


ويشير مراقبون سياسيون إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق محاولات لإضعاف الإجراءات المتفق عليها، مثل وقف إطلاق النار الجزئي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، معتبرين أن استمرار التحريض يهدد جهود التهدئة ويزيد من معاناة المدنيين.


كما أظهرت تقارير محلية أن بعض المناطق التي تشهد نشاطًا مكثفًا لهذه الجماعات شهدت زيادة في أعمال العنف والهجمات المتفرقة، ما يعكس تأثير الخطاب التحريضي على الأرض.


تجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان دعت مرارًا إلى وقف التحريض والتحلي بالمسؤولية، مؤكدين أن أي تعطيل لجهود التهدئة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون أصلًا من ندرة الغذاء والخدمات الأساسية.


وحذر المحلل السياسي السوداني، الدكتور أحمد عبدالرحمن، من أن التحريض الذي تمارسه جماعات الإخوان في السودان يمثل عقبة كبيرة أمام أي جهود لوقف العنف وتحقيق التهدئة بين الأطراف المتصارعة.


وقال عبدالرحمن في تصريح لـ"العرب مباشر": "الخطاب التحريضي الذي تنتهجه هذه الجماعات يسهم في تأجيج الصراعات المحلية ويهدد اتفاقيات وقف إطلاق النار الجزئي، ويجعل من الصعب تنفيذ أي إجراءات تهدئة على الأرض".


وأضاف المحلل السوداني: "استمرار هذه التحركات يظهر أن هناك جهات تحاول تعطيل أي حلول سلمية، ما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد جهود المجتمع الدولي والمحلي لإعادة الاستقرار إلى البلاد".


وأشار عبدالرحمن إلى أن مراقبة نشاط جماعات الإخوان وتوثيق أي محاولات لتحريض المواطنين على العنف أصبح أمرًا ضروريًا لضمان نجاح أي خطوات تهدئة، مؤكدًا أن "غياب الرقابة والمحاسبة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من حدة النزاعات".