قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن المفاوضات الرامية إلى ضمان وقف فوري لإطلاق النار في الحرب في غزة والمرتبطة بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس تقترب من التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الفجوات بين الطرفين تضيق، وفقًا لما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.  
  
اقتراب الهدنة  

وأفادت الشبكة، أن بلينكن قال: إنه عمل بجد مع قطر ومصر وإسرائيل لوضع اقتراح قوي على الطاولة، لكن حماس لا تزال متعنتة في بعض النقاط، لقد عادوا بطلبات أخرى، وأوضح بلينكن: أن المفاوضين يعملون على ذلك الآن.  

وتابعت: أن بلينكن لم يقدم أي تفاصيل بشأن الفجوات التي تضيق أو ما يعزز ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث أعرب الرئيس جو بايدن الشهر الماضي عن ثقته في أن وقف إطلاق النار أصبح وشيكًا، لكن إدارته تراجعت لاحقًا عن هذا التوقع بعد أن نأى مسؤولون من إسرائيل وحماس وقطر بأنفسهم عن تفاؤل بايدن.  

وأكد بلينكن مرة أخرى أن المسؤولية تقع على عاتق حماس لقبول الاقتراح المطروح على الطاولة، حيث قال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين -في وقت سابق من هذا الشهر-: إن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع قبلته إسرائيل بشكل أساسي.  

وتابع: "تم طرح اقتراح قوي للغاية على الطاولة، وعلينا أن نرى ما إذا كان بإمكان حماس أن تقول نعم للاقتراح، وإذا حدث ذلك فهذه هي الطريقة الأكثر إلحاحًا للتخفيف من بؤس الناس في غزة، وهو ما نريده إلى حد كبير".  
  
جولة بلينكن  

وقال بلينكن - مرة أخرى-: إن المساعدات لا تصل إلى سكان غزة بشكل كاف، ودعا إسرائيل إلى " فتح المزيد من نقاط الوصول إلى غزة".   

وأضاف: أن الرصيف البحري العائم، الذي أعلن بايدن في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيتم بناؤه لإرسال شحنات كبيرة من المساعدات إلى المنطقة، هو في طور البناء، وفي غضون أسابيع، سيتم الانتهاء منه.  

وأشار إلى أن "هذا ليس بديلاً عن التأكد من حصولنا على أكبر قدر ممكن من المساعدة عبر المعابر البرية.  

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن تصريحات بلينكن جاءت بعد لقاءه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وناقشا الحاجة الملحة لوقف الأعمال العدائية في غزة، حيث ناقش الجانبين آخر التطورات وجهود وقف العمليات العسكرية إضافة إلى الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.  

وتابعت أنه من المقرر أن يتوجه بلينكن اليوم إلى مصر للقاء كبار المسؤولين، لبحث آخر تطورات المفاوضات.  

ولم يقدم بلينكن تفاصيل حول "بدائل" التوغل الإسرائيلي في رفح التي يعتزم المسؤولون الأمريكيون مناقشتها مع المسؤولين الإسرائيليين.