أزمة إنسانية كبرى.. غزة تواجه كابوس المجاعة قبل الغزو البري الإسرائيلي

تواجه غزة كابوس المجاعة قبل الغزو البري الإسرائيلي

أزمة إنسانية كبرى.. غزة تواجه كابوس المجاعة قبل الغزو البري الإسرائيلي
صورة أرشيفية

يواجه قطاع غزة أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ البشري، إذا ما استمرت إسرائيل في حصارها الشامل للقطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية واستعداداتها لشن غزو بري على القطاع، وسط مخاوف من أن تتطور الأزمة إلى مجاعة في القطاع الذي شهد نقصا حادا في المواد الغذائية والطبية والمياه، حيث قالت الولايات المتحدة إنه سيتم إعادة فتح المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر، لكن التوقيت لا يزال غير واضح، حيث حذرت الأمم المتحدة من الأوضاع الإنسانية السيئة في غزة وطلبت إسرائيل من الفلسطينيين الذين يعيشون في الجزء الشمالي من القطاع المغادرة قبل بدء عملية إعادة فتح المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وسط مخاوف من عملية عسكرية.

جولة أميركية

وأكدت شبكة "فويس أوف أميركا"، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي عاد إلى إسرائيل صباح اليوم الاثنين بعد زيارات لعدة دول أخرى في المنطقة، قال إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل والأمم المتحدة لضمان دخول المساعدات إلى غزة والوصول إلى المحتاجين.

قال رئيس وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة يوم الأحد إن غزة "تتعرض للخنق" وإن إمدادات المياه والغذاء والدواء ستنفد قريبا.

وقال للصحفيين إن "الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على إسرائيل كان مروعا". "إن الهجوم واحتجاز الرهائن يشكلان انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. لكن الرد على قتل المدنيين لا يمكن أن يكون بقتل المزيد من المدنيين".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نشطاء حماس الذين هاجموا إسرائيل واحتجزوا أكثر من 150 رهينة إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور دون شروط. كما حث إسرائيل على السماح بوصول الإمدادات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني إلى غزة دون عوائق.

وقال جوتيريش في بيان "كل واحد من هذين الهدفين صالح في حد ذاته. ولا ينبغي أن يصبحا ورقتين للمساومة".

تدمير حماس

وأوضحت الشبكة الأميركية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد اليوم الأحد "بتدمير حماس" بينما احتشد 300 ألف جندي إسرائيلي على حدود قطاع غزة قبل غزو بري متوقع للعثور على نشطاء حماس ومهاجمتهم.

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1300 إسرائيلي وأجنبي. وشنت إسرائيل بدورها مئات الغارات الجوية والهجمات الصاروخية على غزة وقتلت 2670 فلسطينيا.

وقال نتنياهو: "اعتقدت حماس أنه سيتم هدمنا". "نحن من سنهدم حماس" وقال إن إظهار الوحدة السياسية "يبعث برسالة واضحة إلى الأمة والعدو والعالم".

وقُتل ثلاثون أميركيا في القتال ولا يزال مصير 13 آخرين في عداد المفقودين.

وذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل هاتفيا بنتنياهو يوم السبت وأكد مجددا دعم الولايات المتحدة "الثابت" لإسرائيل وحذر من أي شخص "يسعى إلى توسيع الصراع". كما أطلع بايدن نتنياهو على آخر التطورات المتعلقة بالدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.

وفي وقت لاحق من يوم السبت، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن الولايات المتحدة سترسل مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية، وهي يو إس إس أيزنهاور، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وستنضم إلى المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد آر فورد" التي وصلت قبل أيام.

وقال أوستن في بيان: "الزيادات في وضع القوة الأميركية تشير إلى التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذه الحرب".

وطلبت روسيا يوم السبت أيضا من مجلس الأمن الدولي التصويت يوم الاثنين على مشروع قرار بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ويدين العنف ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب.