"بي بي سي": الاتفاق "الإماراتي الإسرائيلي" يُعزِّز فرص السلام ويخدم الشعب الفلسطيني

صورة أرشيفية

في خطوة تاريخية عقدت الإمارات اتفاق سلام مع إسرائيل مقابل وقف ضمّ أراضي الضفة الغربية لتنجز الإمارات بهذا الاتفاق طريقًا طويلاً في اتجاه عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. 

الإمارات ساهمت في رفع معاناة الشعب الفلسطيني


سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء على معاهدة السلام "الإسرائيلية الإماراتية"، واصفة إياها بالتاريخية والتي من شأنها أن تحدث تقدمًا كبيرًا في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خصوصًا مع إصرار الإمارات على وضع شرط لعملية السلام وهو وقف ضمّ أراضي الضفة لإسرائيل.


وقالت الإذاعة البريطانية: إن هذا الشرط كان الأهم بالنسبة للقادة العرب في مفاوضاتهم مع الإسرائيليين من أجل اتفاقية السلام وحل الدولتين.


وأضافت أن انطلاق أول رحلة طيران تجارية من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة، مما يمثل خطوة كبيرة في تطبيع العلاقات بعد إعلان اتفاق السلام.


وستقوم طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية بالرحلة التي تستغرق ثلاث ساعات وعلى متنها وفد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين.


وأضافت أنه سيُسمح للرحلة بعبور المجال الجوي السعودي، الذي عادة ما يكون مغلقًا أمام الحركة الجوية الإسرائيلية.


وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية في الشرق الأوسط تعترف بإسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، بعد مصر والأردن.


وأشارت إلى أن الإمارات ألغت يوم السبت قانون مقاطعة إسرائيل الذي كان ساريًا منذ عام 1972 ، وفي وقت سابق من هذا الشهر، فتحت الدولتان خدمات هاتفية مباشرة لأول مرة.


وتم الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات -بوساطة الولايات المتحدة- في إعلان مفاجئ في 13 أغسطس.

الاتفاق يُلزِم الولايات المتحدة بتنفيذ مهامها تجاه القضية


وأكدت الإذاعة البريطانية أن مثل هذا الاتفاق سيُتيح الفرصة للإمارات بالاستثمار في الأراضي الفلسطينية وتوفير فرص عمل للشباب وتحسين أوضاعهم المعيشية.


وتابعت أن الاتفاق كان بمثابة إلزام للولايات المتحدة الأميركية بتنفيذ مهامها تجاه القضية الفلسطينية لحل الأزمة في أقرب وقت، حيث قاد "جاريد كوشنر" كبير مستشاري الرئيس "دونالد ترامب" المحادثات السرية التي أسفرت عن اتفاق بين إسرائيل والإمارات.


ففي مقابل العلاقات الرسمية مع الإمارات، وافق "نتنياهو" على تعليق الخطط المثيرة للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة - الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون من أجل دولتهم المستقبلية.


وقال "جاريد كوشنر": "هذا اختراق دراماتيكي سيجعل الشرق الأوسط أكثر أمانًا".


قبل الإمارات العربية المتحدة، كانت مصر والأردن الدول العربية الوحيدة الأخرى في الشرق الأوسط التي اعترفت رسميًا بإسرائيل، بعد توقيع معاهدات السلام في 1978 و 1994 على التوالي.


أقامت موريتانيا، العضو في جامعة الدول العربية في شمال غربي إفريقيا، علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 1999 لكنها قطعت العلاقات في عام 2010.