محللون فلسطينيون: ما يحدث هو إبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة

أكد محللون فلسطينيون أن ما يحدث هو إبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة

محللون فلسطينيون: ما يحدث هو إبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة
صورة أرشيفية

بعد مرور حوالي 100 يوم، أدى القصف العسكري المستمر والهجوم البري إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من 1% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وقد أدى القتال إلى نزوح جميع السكان تقريباً، وتكدس معظمهم في أقصى جنوب المنطقة.

مخطط إسرائيل

أكد الدكتور عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني أن ما يحدث هو إبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإذا عدنا لحقيقة هذه الإبادة فهي الوضع الديموغرافي بمعنى أن إسرائيل منذ سنوات طويلة لديها حاجز لتغيير الوضع الديموغرافي في فلسطين، وقد وجدت ضالتها من يوم 7 أكتوبر وبررت لهذه الضالة بـ"بروباغاندا" مسبقة طافت بها العالم حتى تبرر ما يحدث اليوم.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن إسرائيل قامت بتدمير البنية التحتية بالكامل في قطاع غزة سواء كانت هذه البنى التحتية تتعلق بصحة أو تعليم أو حتى على مستوى السكن وذلك لتحويل قطاع غزة إلى بيئة طاردة للسكان يمكن أن تبدأ بعد اليوم التالي لهذه الحرب بحرب داخلية أخرى مفادها المعاناة الشديدة لسكان القطاع نتيجة لتحول كل الخدمات إلى مكان لا يصلح للحياة.

وأشار مطاوع إلى أن هذا سيدفع بظهور خطط التهجير تحت راية الإنسانية والدعم الإنساني، وهذا ما تهدف إليه إسرائيل بشكل رئيسي إضافة إلى عمل نتنياهو منذ 10 سنوات على مشروع أساسي وهو عدم إقامة الدولة الفلسطينية، وأن تبقى غزة في ناحية والضفة في ناحية أخرى لذلك إسرائيل لديها رؤية من اليوم التالي للحرب هذه الرؤية تدفع بشكل أو بآخر عدم وجود رابط بين غزة والضفة؛ لذلك هي تقول إنها دخلت المرحلة الثالثة من الحرب، وبمعنى آخر هو احتلال ولكن احتلال بشكل مختلف.

إبادة غزة 

قال الدكتور محمد إسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، إن غزة أُبيدت عن بكرة أبيها؛ إذ كانت من أرقى وأكبر المدن الفلسطينية الواقعة على البحر، لافتا أنه جرى توثيق جرائم بشعة داخل قطاع غزة يوميا، وتنتقل الكاميرات من جباليا إلى دير البلح إلى رفح وخان يونس، وغيرها من المدن.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنّ دولة الاحتلال لها أهداف عسكرية معلنة من عدوانها على قطاع غزة وتحقق أهدافا إستراتيجية، حيث استهدفت 4 أساسيات في حربها وهي الصحة والتعليم والسكن والاقتصاد، وهي المكونات الأساسية لأي مجتمع.

تصدع في الجانب الإسرائيلي 

ومن جانب آخر كشفت تقارير أنه بعد أكثر من 100 يوم في الحرب على قطاع غزة، لم تحقق حكومة إسرائيل أي انتصار أو أي هدف وضعه بنيامين نتنياهو، وأن هناك تصدعًا يضرب قادة حكومة إسرائيل، وهناك انقسام يشق إسرائيل، وهذا ما كشفت عنه الكثير من استطلاعات الرأي في الشارع الإسرائيلي، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.