صحف العالم: السيسي وجه أقوى رسالة تحذيرية لإثيوبيا

خرج اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أمام المجري الملاحي قناة السويس ووجه رسائل مصيرية في ملفات متعددة محذرا إثيوبيا

صحف العالم: السيسي وجه أقوى رسالة تحذيرية لإثيوبيا
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

سلطت صحف العالم الضوء على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي ألقاها اليوم في قناة السويس بشأن سد النهضة، وتهديده الصريح لإثيوبيا في حال هددت أمن مصر المائي.


واعتبرت الصحف تصريحات السيسي بمثابة رسالة شديدة اللهجة لإثيوبيا تعد هي الأولى من نوعها.


أقوى رسالة

حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، من أن أي محاولة لأخذ "قطرة من مياه مصر" سيكون لها تأثير مزعزع للاستقرار على المنطقة بأسرها.


ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فإن تصريحات السيسي تعد الأقوى والأخطر له حتى الآن حيث تخطط إثيوبيا للمضي قدمًا في ملء خزان سد النهضة المثير للجدل.


وقال السيسي، متحدثا في قناة السويس بمناسبة  نجاح مصر في تعويم سفينة حاويات عملاقة كانت عالقة منذ ما يقرب من أسبوع، إنه لم يصدر تهديدات وكان يأمل في التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل السد، وقال: "أنا بقول للناس كلها، ماحدش هيقدر ياخد نقطة مية من مصر، واللي عاوز يجرب يجرب".


وقال السيسي: "محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر وإلا هيكون في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد.. مياه مصر لا مساس بها والمساس بيها خط أحمر".


مباحثات فاشلة


ووفقا لصحيفة "آرب نيوز" الدولية، فإن مصر كانت في محادثات مطولة وغير ناجحة حتى الآن بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار. 


وتأمل إثيوبيا أن يحولها السد إلى أكبر مورد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، لكن مصر والسودان تخشيان أن يقلل بشكل كبير حصتهما من المياه ويؤثر على آفاق التنمية.


وتأتي تصريحات السيسي شديدة اللهجة بمثابة تحذير لإثيوبيا التي رفضت الالتزام ببنود أي اتفاقية دولية لتجنب الوقوع في أزمة مع دول المصب.


غضب سوداني

وبدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة في عام 2011، في حين أن مصر قلقة من أنه قد يؤثر على حصتها السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل. 


أثار السودان في الآونة الأخيرة مخاوف مماثلة بشأن السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار أميركي.


وبحسب صحيفة "برينك وير" البريطانية، فإنه على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت المحادثات الثلاثية حول قواعد ملء وتشغيل السد الكهرمائي العملاق، الذي تبلغ طاقته الإجمالية 74 مليار متر مكعب، غير مثمرة بسبب التعنت الإثيوبي وعدم قدرة أديس أبابا على الوفاء بأي التزام دولي حتى وصل الأمر لتهديد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإثيوبيا بقطع المساعدات عنها.