من هو فايز الدويري.. وهل غيابه عن الظهور في قناة الجزيرة سياسي أم صحي؟

سر وراء غياب فايز الدويري

من هو فايز الدويري.. وهل غيابه عن الظهور في قناة الجزيرة سياسي أم صحي؟
فايز الدويري

منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، وسطح اسم المحلل العسكري فايز الدويري، حيث كان يحلل الحرب بشكلٍ متواصل عبر شاشة قناة الجزيرة، "الدويري" ظهر بمنشور على منصة "إكس" قال فيه: إن سبب غيابه هو عارض صحي ألمّ به ومنعه من التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنعه كذلك من الظهور عبر شاشة الجزيرة، إلا أن تسجيلاً صوتيًا للدويري يتم تداوله على نطاق واسع، أثار جدلاً لتضمنه تصريحات اعتبرها كثيرون أنها السبب الحقيقي لغيابه.  
 
حيث تم نشر تسجيلاً صوتيًا قال الدويري من خلاله: "كانت التحذيرات تصل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وطالبه بإسكاتي ووضع حد لي"، وأضاف: "لكن حاولنا المناورة قدر الإمكان وإيصال رسائل قدر الإمكان، وأنا خرجت بوسام شرف لم أحلم به طيلة عمري وهو محبة الناس"، ولكن الدويري عاد ونفى إدلاءه بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية، وأكد أنه "حصري" لقناة الجزيرة. 
  
فمن هو اللواء فايز الدويري؟   

اللواء فايز الدويري ولد في 3 مارس 1952، هو لواء متقاعد وخبير عسكري واستراتيجي أردني، ويشارك في العديد من البرامج التلفزيونية، وخصوصًا في تحليل الأمور المتعلقة بنزاعات الشرق الأوسط، وقد ولد في مدينة إربد، وعاش مسارًا مزدوجًا بين التحصيل الدراسي والخدمة العسكرية، تخرج في عام 1972 برتبة ملازم ثان، وانضم الدويري إلى سلاح الهندسة الملكي الأردني، وشارك في مهام مختلفة.  
 
وإلى جانب مساعيه العسكرية، قدم الدويري مساهمات ملحوظة في المناقشات الأكاديمية والاستراتيجية. اشتمل عمله على ورقة بحثية عن الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وكتاب بعنوان "الأمن الوطني". بصفته كاتب مقالات، شارك بنشاط في الخطاب السياسي حول الشرق الأوسط.  
 
وبلغت رحلته ذروتها بشكل مفاجئ في 25 ديسمبر 2023 خلال "عملية طوفان الأقصى"، عندما خصه أحد أعضاء كتائب القسام في مقطع فيديو مصور، ليرد الدويري عليه بجو من الفخر والتضامن الثابت على قناة الجزيرة ومنصات التواصل الاجتماعي. 
   
على الرغم من قبوله في الجامعة الأردنية بتخصص المحاسبة، إلا أنه لم يتابع تعليمه هناك، وبدلاً من ذلك التحق بالكلية العسكرية "صف بدقة" في 3 أكتوبر 1970، وتخرج منها عام 1972 برتبة ملازم ثاني، وانضم إلى سلاح الهندسة الملكي، شارك في عملية نزع الألغام على الحدود الأردنية السورية، ثم انتقل إلى اليمن في 1 يناير 1977 في مهمة سرية وبقي هناك حتى عام 1979، اتضح فيما بعد أنه كان يشارك مع القوات المسلحة اليمنية في تحصين مضيق باب المندب، وبناء معسكر خالد في تعز، حيث كان قد شارك بها برتبة ضابط هندسة، عاد إلى الأردن برتبة نقيب، وانضم في عام 1979 إلى جامعة اليرموك.