ماذا لو زادت سرعة دوران الأرض؟.. كوارث طبيعية وتهديد للحياة البشرية
ماذا لو زادت سرعة دوران الأرض؟.. كوارث طبيعية وتهديد للحياة البشرية

تخيل لو أن كوكب الأرض بدأ بالدوران أسرع مما هو عليه الآن، الأمر سيبدو وكأنه مشهد من فيلم خيال علمي، لكنه في الحقيقة قد يحمل كوارث لا يمكن للبشر النجاة منها.
المحيطات تنتفخ والاستواء يغرق
مع زيادة سرعة دوران الأرض يظهر ما يُعرف بـ"القوة الطردية المركزية"، حيث تندفع الكتل بعيدًا عن محور الكوكب. هذا يعني أن المحيطات ستنتفخ عند خط الاستواء، لتغمر مساحات شاسعة من اليابسة هناك، فيما ينخفض مستوى المياه في المناطق القطبية. وحتى اليابسة التي قد لا يغمرها الماء ستظل مهددة بأمواج تسونامي وفيضانات متكررة.
زلازل وصفائح متسارعة
زيادة سرعة دوران الكوكب ستجعل حركة الصفائح التكتونية أكثر عنفًا، ما يضاعف من احتمالات وقوع زلازل مدمرة، وفقًا لتقديرات علماء الجيولوجيا.
طقس مدمر وأعاصير أقوى
وبحسب الدكتور ستين أودينوالد، عالم الفلك في وكالة "ناسا"، فإن الأعاصير ستصبح أكثر شراسة بفعل تضاعف "تأثير كوريوليس" المسؤول عن دورانها. أي أن زيادة سرعة الأرض ستؤدي إلى أعاصير أسرع وأشد تدميرًا.
تغيرات في المد والجزر
دانكن أغنيو، أستاذ الجيوفيزياء بجامعة كاليفورنيا، أوضح أن المد والجزر سيكون من أبرز التغيرات الملحوظة. فزيادة سرعة الأرض بنسبة 10% فقط قد تجعل بعض المناطق تعاني من مد وجزر شديدين، بينما قد ينخفض تأثيرهما في مناطق أخرى.
تأثير مباشر على البشر
اليوم الأقصر يعني ساعات نهار أقل وساعات نوم مضطربة، ما يخلّ بالإيقاع البيولوجي للإنسان المرتبط بـ24 ساعة. هذا الخلل قد يقود إلى مشاكل صحية ونفسية تشبه أعراض اضطراب السفر الطويل بالطائرة. كما أن أقمارًا صناعية عديدة ستخرج من مساراتها، ما يهدد الاتصالات والإنترنت وأنظمة الملاحة.
مجرد فرضية خيالية
مع كل هذه السيناريوهات، يؤكد العلماء أن الأمر يبقى في نطاق الخيال. فالأرض لا تزيد سرعتها بل العكس، إذ يتباطأ دورانها تدريجيًا منذ مليارات السنين. قبل مليار عام، كان طول اليوم نحو 19 ساعة فقط، وحتى في عصر الديناصورات كان أقصر بنحو نصف ساعة مما هو عليه الآن.