ما آليات وأهداف قمة دول الجوار في تشاد لإنهاء الحرب في السودان؟

تعقد قمة دول الجوار في تشاد لإنهاء الحرب في السودان

ما آليات وأهداف قمة دول الجوار في تشاد لإنهاء الحرب في السودان؟
صورة أرشيفية

صراع محتدم منذ أكثر من 4 أشهر، والسودان يعيش أزمات كثيرة إثر الصراع ما بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حميدتي والجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والكثير من المحادثات الأممية التي بحثت عن الهدوء في البلاد التي تدمرت بسبب الحرب.

ومؤخراً عقدت قمة دول الجوار بمصر التي هدفت إلى إنهاء الصراع القاتل، ومن بعدها اتجهت أنظار العالم نحو الاجتماع الهام لوزراء خارجية دول الجوار في تشاد، والذي يسعى بكل تأكيد إلى وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول.

قمة دول الجوار بتشاد

وانطلقت في العاصمة التشادية، إنجامينا، اجتماعات وزراء خارجية دول جوار السودان، بهدف اقتراح سبل الخروج من الأزمة السودانية الراهنة، وفقاً للتكليف الصادر من قمة رؤساء دول وحكومات الدول المجاورة للسودان المنعقدة في منتصف الشهر الماضي بمصر.

وتشارك في القمة قادة 7 دول إفريقية هي: مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، قد أقرت خلال اجتماعها في القاهرة 13 يوليو الماضي، آلية اتصال يقودها وزراء خارجية الدول المشاركة.

مهام اجتماع إنجامينا

وأعلنت تشاد عن عقد الاجتماع الأول للجنة وزراء خارجية دول الجوار للسودان يومي 6 و7 أغسطس الحالي في إنجامينا، وأوضحت أن المهمة الرئيسية للاجتماع هي اقتراح سبل الخروج من الأزمة السودانية الحالية التي وضعت السودان على شفير حرب طاحنة خلفت آلاف القتلى، ونزوح وتشريد ملايين السودانيين، إضافة إلى لفت انتباه الشركاء لتقديم استجابات عاجلة للأزمة الإنسانية المتزايدة.

وذلك في سياق البحث في الاجتماع لمختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية.

قمة دول الجوار بارقة أمل للسودان

ويقول الباحث السياسي السوداني محمد إلياس: إن بارقة الأمل تقع على عاتق قمة دول الجوار في تشاد التي بدورها رفضت عقب اجتماع القاهرة التدخلات الخارجية، وهو ما يبحث عنه شعب السودان.

وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن أهمية الجهد المبذول من دول جوار السودان هو المقترحات العملية التي تسهم في التوصل إلى حلول عملية لإنهاء الأزمة المأساوية، حيث يحمل الشهر الحالي اختراقات كبيرة على صعيد وقف الحرب واستعادة الاستقرار في السودان.