خطاب "منصور عباس" في الكنيست بين التناقض ومتاجرة الإخوان بالقدس!

كشف خطاب منصور عباس في الكنيست عن التناقض ومتاجرة الإخوان بالقدس

خطاب
منصور عباس

كشف الإخواني منصور عباس عن تحوُّل تنظيم الإخوان حين يحصلون على السلطة بعد أن قدم خطابا متناقضاً داخل الكنيست الإسرائيلي 

أكد رئيس القائمة العربية الموحدة، الإخواني منصور عباس، الناطق باللغة العبرية أن حزبه هدفه الترويج للخطاب المدني الذي يربط الجميع بهدف العيش بسلام بين العرب واليهود.


بينما أضاف عباس خلال خطابه في الكنيست الإسرائيلي أمس الأحد عندما تحدث باللغة العربية عكس ذلك حيث قال: 


إن حزبه سيعمل من خلال مشاركته في الحكومة الإسرائيلية الجديدة  على استعادة أراضي العرب مشيرا لإعادة الأراضي المصادرة من غرب إسرائيل. 
بحسب  صحيفة ”يديعوت أحرونوت“  التي نقلت خطاب عباس وتغير خطابه باللغة العبرية ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الخطاب بالمتناقض.


خطاب عباس أثار غضب الأوساط الشعبية والسياسية الفلسطينية، وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي 

ازدواجية الإخوان 


استغل الإخوان  شعارات تحرير القدس  من الاحتلال الإسرائيلي لعقود في خدمة مشروع  التنظيم الدولي. 

تصريحات منصور عباس أهم رجال التنظيم بعمله ضمن حزبه على استعادة الأراضي من العرب في خطابه بالكنيست الإسرائيلي مساء أمس وتغيير مضمونها عندما تحدث باللغة العبرية في نفس  الخطاب  كشفت حلقة  جديدة  من هذا الاستغلال الإخواني للقضية الفلسطينية.
  

واعتبر مراقبون تغيير  عباس لمضمون خطابه بين العبرية والعربية يعبر عن ازدواجية اتبعتها الجماعة في التعامل مع القضية الفلسطينية للحصول على مزيد من المكاسب للتنظيم. 

لم يكن انضمام منصور عباس  لرئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد وسماح مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية له من أجل فلسطين بل من أجل السلطة.

جمع الأموال بشعارات القدس 

استغلال الإخوان لشعارات تحرير  القدس وخطاباتهم المناهضة لإسرائيل كانت بوابة واسعة للتنظيم لجمع أموال هائلة بزعم مساندة الشعب الفلسطيني لملء خزائنه وتمويل الجناح العسكري  للجماعة.  
ظهر ذلك خلال الأحداث الدامية التي شهدتها غزة بعد تسارع أذرع الجماعة في بث خطابات جمع التبرعات والتي أكد فلسطينيون عدم علمهم لأين تذهب كل هذه الأموال وسط تدهور حالة  القطاع في جميع المجالات.  


من جانبها حاولت حركة حماس الإخوانية السيطرة على أموال إعمار غزة المقدمة من الدول المانحة ورفضها لإشراف السلطة الفلسطينية على عملية الإعمار دون الالتفات ما يمر بِه المواطنون من القطاع بعد الضربات الإسرائيلية التي تعمد حماس لجر الفلسطينيين إليها جراء الحرب مع إسرائيل  والتي كان ضحيتها 232  فلسطينيا من بينهم 39 سيدة و 17 مسناً و 65 طفلا وإصابة نحو 1900 آخرين  ونزوح 75 ألف فلسطيني  وتضرر 490 منشأة زراعية بالإضافة لتدمير شبكات الصرف الصحي و 31 محولا للكهرباء و454 سيارة ووسيلة نقل بشكل كامل وفقا لبيانات أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. 

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية  1400 شخص 90% منهم من فلسطينيي الداخل.

الجدير بالذكر أن  البرلمان الإسرائيلي منح ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة "بينيت" ، ليترك  بنيامين نتنياهو  أمس الأحد 
بينيت ليتولى رئيسًا لوزراء إسرائيل لمدة عامين، قبل أن يتولى يائير لابيد رئاسة الحكومة لعامين مماثلين.