دلالات اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين المستقلة

دلالات اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين المستقلة

دلالات اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين المستقلة
صورة أرشيفية

أعلنت 5 دول أوروبية وهم أيرلندا وإسبانيا والنرويج ومالطا وسلوفينيا، الإقرار بالاعتراف بدولة فلسطين رسميًا يوم الثلاثاء 28 مايو الجارى، الأمر الذى أغضب الجانب الإسرائيلي، وظهر ذلك في تصريحات رسمية تهدد من خلالها الحكومات التى تقر بدولة فلسطين رسميًا، كما تزايدت مؤخرًا الدعوات التي تطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، حيث تعترف غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - قرابة 139 من إجمالي 193 دولة – بـدولة فلسطين، بينما لا تعترف بقية الدول ـ ومنها ألمانيا ـ بالسلطة الفلسطينية كدولة. 
 
رحب البرلمان العربي، بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أنه انتصار للعدالة ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ويمثل انتصارًا جديدًا للقضية الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية، كما يشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، دعمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس. 
 
حل القضية الفلسطينية 

في هذا الصدد، يقول اللواء دكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية: إن اعتراف الدول الأوروبية رسميًا بدولة فلسطينية مستقلة تطور إيجابي نحو حل القضية الفلسطينية وحصول الأشقاء الفلسطينين على كافة حقوقهم، و يعكس تغيرًا في المشهد السياسي العالمي نحو الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني وحقهم في وجود دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967. 

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن التوجه الدولي المتصاعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة يعزز من مكانتها في الساحة الدولية ويزيد الضغط على الأطراف المعنية للعمل نحو تحقيق السلام، كما يعكس أيضاً التزام المجتمع الدولي بدعم حقوق الإنسان والعدالة الدولية، لافتًا إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو جزء من الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل دعوة لتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل تحقيق حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع . 
 
توقيت هام 

فيما قال الدكتور طارق البرديسي خبير الشئون الدولية: إن الاعتراف الدولي والأوروبي بدولة فلسطين جاء في وقت تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمخططات لتصفيتها من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023م، إضافة إلى التطهير العرقي والتهجير القسري بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، الذين تمارس ضدهم جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف البرلمان العربي أن تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يمثل رد عملي على مخططات الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية والتي لن يُكتب لها النجاح. 
 
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن هذه الخطوة يجب أن تمتد لتشمل كل أعضاء الاتحاد الأوروبي لمعالجة اختلال الموازين الغربية وتأكيد اتساق الأقوال مع الأفعال، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه المحتلة في العام 1967 وعاصمتها القدس العربية الفلسطينية.