خبراء: الإخوان استغلت تظاهرات تل أبيب لتقديم أوراق اعتماد جديدة للاحتلال

خبراء: الإخوان استغلت تظاهرات تل أبيب لتقديم أوراق اعتماد جديدة للاحتلال

خبراء: الإخوان استغلت تظاهرات تل أبيب لتقديم أوراق اعتماد جديدة للاحتلال
اخوان إسرائيل

في خطوة أثارت استنكارًا واسعًا، فجّرت جماعة الإخوان الإرهابية فضيحة جديدة تكشف مجددًا حجم تعاونها مع الاحتلال الإسرائيلي، بعدما كشفت تقارير إعلامية عبرية تنظيم عناصر تابعة لها لمظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، بدعوى التضامن مع غزة ورفض الموقف المصري من معبر رفح.

التحرك الإخواني جاء متزامنًا مع حملات تحريض إعلامية على مواقع وصفحات موالية للجماعة، تشن هجومًا على الدولة المصرية، متجاهلة جهودها المستمرة في دعم الفلسطينيين وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، واستقبال الجرحى، ورعاية اتفاقيات التهدئة.


اللافت أن المظاهرة حظيت بتنسيق واضح مع جهات إسرائيلية، ووفقًا لتقارير صحفية، فإن سلطات الاحتلال منحت التصاريح بشكل عاجل للمتظاهرين، وأمنت تحركاتهم في محيط السفارة المصرية، وسط صمت مريب من قادة الجماعة في الخارج.


خبراء سياسيون اعتبروا هذا التحرك دليلاً دامغًا على الوجه الحقيقي للجماعة، التي تستغل القضية الفلسطينية كغطاء لمهاجمة الدولة المصرية وتشويه مواقفها الوطنية. كما أكدوا أن الاصطفاف مع الاحتلال في أي شكل من أشكال التنسيق أو التحرك يعد خيانة مباشرة للقضية ولتاريخ الشعب المصري في دعم فلسطين.
ويأتي هذا المشهد ضمن سلسلة طويلة من تحركات الإخوان ضد مصالح الدولة المصرية، بالتحريض والتنسيق مع قوى خارجية، في مشهد يكشف أن الجماعة لم تعد تمثل سوى أداة وظيفية في أيدي من يسعون لزعزعة استقرار المنطقة.


وقال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن تظاهر عناصر جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب ليس مجرد عمل احتجاجي، بل هو رسالة خيانة مزدوجة لمصر وللأمن القومي العربي ككل.


وأوضح البرديسي للعرب مباشر أن تحالف الإخوان مع إسرائيل، التي تعد أكبر تهديد للأمن العربي، يعكس انحدار الجماعة نحو مستويات غير مسبوقة من التبعية لأجندات معادية. وأضاف: "حينما تتحوّل الجماعة التي تدّعي الدفاع عن فلسطين إلى شريك فعلي لإسرائيل في التحريض على الدولة المصرية، فإن هذا يعكس نفاقًا سياسيًا وسقوطًا أخلاقيًا فادحًا".


وأشار إلى أن الجماعة تحاول كسب أي غطاء دولي حتى لو كان من عدو الأمة الأول، وهو ما يضعها في خانة من يسعون لهدم كل المنظومات القومية، وليس فقط مواجهة أنظمة سياسية. وقال: "ما حدث في تل أبيب يبرهن على أن الإخوان باتوا جزءًا من مشروع تقسيم المنطقة، ولا يمثلون أي قوى معارضة وطنية".


ولفت البرديسي إلى أن التحركات الإخوانية على الأرض الإسرائيلية تؤكد أن الجماعة خرجت من نطاق العمل السياسي أو الديني، إلى خيانة موصوفة لكل القيم التي طالما تشدقت بها، وعلى رأسها العداء للصهيونية.


وختم بالقول إن على الشعوب العربية أن تدرك أن الإخوان لم يعودوا مجرد تيار فكري، بل ذراع لمن يهدد استقرارنا من الداخل والخارج.

وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية هشام النجار: إن مظاهرة عناصر جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب ليست مجرد تحرك احتجاجي، بل تمثل "فضيحة سياسية موثقة"، تكشف مدى التورط الإخواني في محاولات ضرب الدولة المصرية عبر التنسيق المكشوف مع الاحتلال الإسرائيلي.


وأضاف النجار - لـ"العرب مباشر" - أن الجماعة تسعى من خلال هذا التحرك إلى تقديم أوراق اعتماد جديدة لأجهزة معادية، تثبت من خلالها استعدادها لتنفيذ أجندات تتقاطع مع مصالح الاحتلال، حتى لو كان ذلك على حساب القضية الفلسطينية نفسها.


وأشار إلى أن تنظيم الإخوان لم يتوقف يومًا عن استغلال الأحداث الكبرى في المنطقة، سواء الحروب أو الأزمات الإنسانية، بهدف تحقيق مكاسب سياسية، مشددًا على أن الجماعة تفتقر إلى أي مشروع حقيقي لدعم الشعب الفلسطيني، وكل ما تقوم به هو استثمار رخيص في الدماء.


وأكد النجار أن التنسيق مع سلطات الاحتلال للتظاهر أمام السفارة المصرية، وتوجيه الاتهامات الكاذبة للقاهرة، يكشف أن الجماعة لم تعد ترى في إسرائيل خصمًا، بل شريكًا في التحركات ضد الأنظمة الوطنية التي تقف في وجه مخططاتها.