دلالات ورسائل قمة الخليج والآسيان في الرياض

تنعقد قمة الخليج والآسيان في الرياض

دلالات ورسائل قمة الخليج والآسيان في الرياض
صورة أرشيفية

توافد إلى الرياض، قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان، لبدء القمة التي تسعى إلى التنسيق المشترك في مختلف المجالات ما بين الدول المشاركة في القمة، ورفع التعاون بين الجانبين إلى المستوى الاستراتيجي، واستكشاف الفرص الجديدة.

وتنطلق الجمعة القمة الأولى لبحث تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات، حيث يأتي انعقاد القمة في ظل تزايد الاهتمام والتنافس الإقليميين والدوليين من قبل القوى العظمى على منطقة جنوب شرق آسيا، نظراً لموقعها وأهميتها الجيوستراتيجية.

دفعة جديدة نحو العلاقات 

وقبيل انطلاق القمة رسميا، أكد عدد من قادة وزعماء دول جنوب شرق آسيا حضورهم القمة في الرياض، من بينهم الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وسلطان بروناي دار السلام السلطان حاج حسن البلقية، ورئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور، ورئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، ورئيس وزراء تايلاند سريثا تافيسين، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه، ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه.

وتسعى دول التعاون الخليجي لاستثمار العلاقات الدبلوماسية مع دول جنوب شرق آسيا القائمة منذ عقود، حيث القمة تسعى لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات وتمكن دون شك من الارتقاء بالتعاون بين الجانبين إلى مستوى الشراكة.

وزيادة العلاقات بين الخليج والآسيان، حيث قمة الرياض التي تعد شكلا جديدا للتعاون الإقليمي بين منطقتين مهمتين للغاية في العالم، وتعزيز العلاقات القائمة بين الجانبين سيلبي المصالح طويلة الأجل لكلا المنطقتين. 

تسارع وشراكة مميزة 

كما أن الاستقطاب سارع في تعاون دول جنوب شرق آسيا مع دول الخليج قدراً كبيراً من الاهتمام في الدوائر السياسية الإعلامية ومراكز الدراسات، ودول جنوب شرق آسيا تطلع الآن إلى تعاون أكبر مع دول الخليج، والحفاظ على تعاون وثيق ومفيد مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الأهداف والأغراض المشابهة، واستكشاف جميع السبل الممكنة لتعاون أوثق معها.

وقد اكتسبت العلاقات بين المنطقتين زخماً، وتشهد تطورا وفاعلية ملحوظة، إذ وقعت جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على وثيقة الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا مع رابطة دول جنوب شرق آسيا . 

ويقول المحلل السياسي فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، إن قمة الرياض مهمة تبتعد عن السياسة من الدرجة الأولى وهو مؤتمر وقمة اقتصادية من الدرجة الأولى وخلال توافد رؤساء الدول مثل فيتنام وهي من الدول الصاعدة اقتصادياً والسعودية وهي ثاني أكبر شريك اقتصادي في الشرق الأوسط مع فيتنام.  

أضاف الشليمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن هذه القمة تعزز العلاقات الاقتصادية والتحديات في السوق الخليجية المشتركة وفي القيود التي تضعها الأسواق الأوروبية وهناك أوجه للتعاون الاقتصادي فهم يحتاجون إلى البترول  وبتروكيماويات ونحن نحتاج للأمن الغذائي والتكنولوجيا والعمالة الرخيصة والماهرة وهناك دول لديها تجارب تعليمية مميزة مثل سنغافورة، وفي أوروبا هناك ضرائب عالية ومع آسيا لا يوجد ضرائب كبرى، وكذلك لا توجد قيود سياسية على الاستثمار، هو يأتي للاستثمار والقمة للاستثمار، وكذلك لا يوجد ضرائب طاقة هناك، والـ 10 دول تعطي دعما سياسيا لمجلس التعاون ولصالح الدول العربية.