محلل سياسي فلسطيني: سكان غزة يترقبون تثبيت الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية

محلل سياسي فلسطيني: سكان غزة يترقبون تثبيت الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية

محلل سياسي فلسطيني: سكان غزة يترقبون تثبيت الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية
حرب غزة

تسود حالة من الترقب الحذر في قطاع غزة بعد إعلان الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في خطوة أكدت واشنطن أنها تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة وفتح مسار جديد لإدارة الملف الفلسطيني بعيدًا عن حركة حماس.


وأوضحت مصادر دبلوماسية، أن خطة ترامب تقوم على تثبيت الهدنة الإنسانية بشكل عاجل، مع الشروع في ترتيبات أمنية وإدارية تشرف عليها أطراف إقليمية ودولية، دون منح حماس أي دور مباشر في المفاوضات.

في المقابل، ما زال الشارع الغزي يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والدواء وانهيار البنية التحتية، فيما تتكدس آلاف الأسر في مراكز الإيواء بانتظار دخول المساعدات. 

ويترقب المواطنون رد حركة حماس على الطرح الأمريكي، باعتباره العامل الحاسم في تحديد مسار المرحلة المقبلة.

ويرى مراقبون، أن تجاهل حماس في صياغة الترتيبات الجديدة قد يفتح الباب أمام سيناريوهات متباينة، إما بقبول الحركة للأمر الواقع تحت ضغط الأوضاع الميدانية، أو بالتصعيد مجددًا مما يعيد الأوضاع إلى مربع الحرب.

وبحسب محللين، فإن نجاح هذه الهدنة يتوقف على مدى قدرة الإدارة الأمريكية على ضمان التزام جميع الأطراف، وإيجاد صيغة عملية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع، الذين ينتظرون بفارغ الصبر أي بارقة أمل نحو الاستقرار.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني د. محمود البرغوثي، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة مهمة لوقف نزيف الدم وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها المواطنون منذ اندلاع الحرب.

وأوضح البرغوثي -في تصريحات للعرب مباشر-، أن الأولوية الآن بالنسبة لسكان القطاع تتمثل في تثبيت الهدنة بشكل عملي، وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة من غذاء ودواء ومستلزمات معيشية، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها آلاف الأسر النازحة.

وأضاف: أن الشارع الفلسطيني يتابع التطورات بكثير من الترقب، مشددًا على أن أي اتفاق قادم يجب أن يركز أولًا على إنقاذ الوضع الإنساني وتخفيف الضغط عن الناس، قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية أو أمنية.

وأشار البرغوثي إلى أن نجاح الهدنة سيعتمد بالدرجة الأولى على سرعة التحرك الدولي لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان، وتقديم ضمانات تحول دون تجدد التصعيد، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني بأكمله ينتظر انفراجة حقيقية تُخرج غزة من دوامة الحرب المتكررة.