لا يتوقف نزيف الدماء جرّاء عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع، خلال 3 أسابيع فقط تجاوزت أعداد الشهداء والجرحى ، حيث وصل عدد الشهداء الثمانية آلاف شهيداً وأكثر من واحد وعشرين ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء، وأصبح قطاع غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للعيش، تفتقد كل مقومات الحياة الإنسانية.

برلمانات العالم  

وفي هذا الإطار وجه البرلمان العربي اليوم نداءً إلى برلمانات واتحادات وشعوب العالم الحر، للالتفات إلى الكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية والتي تشنها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، على قطاع غزة، وتمارس جريمة حرب وعقاب جماعي ضد شعب أعزل أمام مرأى ومسمع من العالم، في ظل فشل مؤسسات الأمم المتحدة، وازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الكبرى، التي كان مأمولاً منها أن تلعب دوراً باسم الإنسانية لحماية أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، من القصف المتواصل ليلاً ونهاراً، وفي ظل التحدي السافر للقوة القائمة بالاحتلال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني. 
 
استهداف الأطفال 

فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، استشهاد أو إصابة أكثر من 420 طفلًا في قطاع غزة يوميًا، وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية للمنظمة: إنه استشهد أكثر من 3000 طفل في قطاع غزة خلال ثلاثة أسابيع. 

وأضافت "راسل" أن العنف الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال في قطاع غزة يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة، إذ إنه في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية استشهد ما لا يقل عن 37 طفلًا، مشيرة إلى تزايُد الحصيلة بشكل سريع في ظل ممارسة قوات الاحتلال انتهاكات جسيمة ضد الأطفال على نطاق واسع. 
 
ممارسات الاحتلال  

يقول الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ما يتعرض له قطاع غزة ما هو إلا عدوان سداسي، وذلك من خلال الدعم المتواصل للجيش الإسرائيلي من بعض دول الغرب لتنفيذ مخططاتهم داخل منطقة الشرق الأوسط، حيث تستمر جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال بطائراتها وقواتها البرية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بقذائف محرمة دولية.
 
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن هناك مناطق كاملة نُسفت تماما، فضلا عن آلاف الضحايا تحت الأنقاض بعضهم أموات وبعضهم أحياء، منوهًا بأن قطاع غزة من أكثر المناطق كثافة في العالم، لافتا إلى أن البنية التحتية في غزة انهارت تماما، مؤكدا أن مدينة غزة ستحتاج من 10 إلى 15سنة لإعادة بنائها.
 
ولفت إلى أن قوات الاحتلال تمارس حاليًا أقصى أنواع الهجوم قسوة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وسط دعم من العالم الغربي من أجل قتل الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة والضفة الشرقية.