إسرائيل تقر فتح معبر رفح باتجاه واحد رغم استمرار احتجاز جثامين الأسرى

إسرائيل تقر فتح معبر رفح باتجاه واحد رغم استمرار احتجاز جثامين الأسرى

إسرائيل تقر فتح معبر رفح باتجاه واحد رغم استمرار احتجاز جثامين الأسرى
حرب غزة

تعتزم السلطات الإسرائيلية فتح معبر رفح، خلال الأيام القريبة المقبلة، في خطوة ستتيح لسكان قطاع غزة الخروج باتجاه الأراضي المصرية، وذلك تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وتعليمات المستوى السياسي في تل أبيب.

 ويأتي القرار رغم استمرار الخلافات الميدانية وتواصل الاتهامات الإسرائيلية لحركة حماس بعدم تسليم جثامين اثنين من الأسرى القتلى المحتجزين لديها، وفقًا لما نشرته القناة الـ 14 الإسرائيلية.

تأجيل سابق بسبب الخروقات 

كان من المفترض أن تتم إعادة فتح معبر رفح قبل نحو شهر ونصف مع بدء تنفيذ الاتفاق، إلا أن هذا الإجراء تأجل بسبب ما وصفتها إسرائيل بالخروقات المستمرة من جانب الفصائل في غزة، خاصة فيما يتعلق بتسليم جثامين الأسرى. 

وعلى الرغم من ذلك، تستعد إسرائيل الآن لإعادة تشغيل المعبر مجددًا، وإن حصريًا لخروج السكان، دون السماح لأي حركة دخول إلى قطاع غزة عبره.

ووفقًا للآلية التي ستعتمد عند إعادة فتح المعبر، فإن خروج الفلسطينيين سيكون متاحًا فقط بعد التنسيق المسبق مع السلطات المصرية والحصول على موافقة أمنية إسرائيلية، إضافة إلى خضوع العملية لمراقبة بعثة الاتحاد الأوروبي، وبنظام يشبه الآلية التي فُعلت في يناير 2025.

إدارة فلسطينية محلية للمعبر

أوضحت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن القوة التي ستتولى تشغيل معبر رفح هي قوة فلسطينية محلية من قطاع غزة، تمت الموافقة عليها من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. 

ونقلت قناة الإسرائيلية، عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية قولهم: إن القوة المشرفة على تشغيل المعبر تابعة لجهاز الشرطة الفلسطينية.

استمرار الجدل حول جثامين الأسرى المحتجزين

على الرغم من إعادة تفعيل إجراءات فتح المعبر، ما تزال قضية جثامين الأسرى تشكل محورًا أساسيًا في الموقف الإسرائيلي. 

أعلنت إسرائيل، أن حركة حماس لم تُعِد بعد جثماني اثنين من الأسرى القتلى، في مخالفة للاتفاق المبرم.

 وأشارت التقارير، أن الحركة سلمت أمس إلى إسرائيل عينات قالت إنها تعود لأحد القتلى، لكن الفحص الذي أُجري في معهد الطب الشرعي في أبو كبير أكد أن المقتنيات لا تعود لأي من الأسرى المحتجزين.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن العائلات أُبلغت بنتائج الفحص، وشدد على أن الجهود مستمرة بلا توقف لاستعادة الجثامين وإعادتها إلى إسرائيل لدفنها.

من هم الأسرى القتلى الذين ما زالوا محتجزين في غزة؟

بحسب البيانات الإسرائيلية، ما يزال جثمان رقيب الشرطة العسكرية رن غويلي، وهو مقاتل يبلغ من العمر 24 عامًا من مدينة كريات غات قُتل بعد مشاركته في التصدي للهجوم على نير يتسحاق في السابع من أكتوبر، محتجزًا لدى حركة حماس.
 
كما تحتجز الحركة جثمان العامل التايلندي سوتتيساك رينتلاك، البالغ من العمر 43 عامًا، والذي خُطف من إحدى المزارع قرب كيبوتس ماغن ميخائيل خلال أحداث اليوم نفسه.

وتشير إسرائيل إلى أن استمرار احتجاز الجثامين هو السبب الرئيسي في منع دخول الأشخاص إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، رغم الاستعداد للسماح بخروج السكان قريبًا.