اعتراف ضمني بالاختراق.. إيران تتخذ خطوات جديدة لسد الثغرات الأمنية بعد حرب إسرائيل

اعتراف ضمني بالاختراق.. إيران تتخذ خطوات جديدة لسد الثغرات الأمنية بعد حرب إسرائيل

اعتراف ضمني بالاختراق.. إيران تتخذ خطوات جديدة لسد الثغرات الأمنية بعد حرب إسرائيل
إيران

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الحرب التي دامت اثني عشر يومًا مع إسرائيل في يونيو الماضي مكنت إيران من سد العديد من الثغرات الأمنية، واصفًا الهجوم الإسرائيلي بأنه خطأ تقديري لن ينجح إذا تكرر، وفقًا لما نقلته شبكة "إيران إنترناشونال".

نقاط ضعف


وأشار عراقجي -في مقابلة مع المذيع العماني موسى الفارعي، نُشرت يوم الاثنين-، إلى أن الحرب الأخيرة أتاحَت فرصة لإيران لاكتساب خبرة ثمينة، إذ كشفت عن نقاط ضعفها التي تمكنت من معالجتها وتعزيز أمنها.

وذكر الوزير، أن الحملة العسكرية المفاجئة التي شنتها إسرائيل في يونيو لم تحقق أهدافها المرجوة، واعتبرها سوء تقدير من جانب الدولة الإسرائيلية. 

وأضاف: أن إسرائيل توقعت أن يؤدي اندلاع الحرب إلى احتجاج الشعب الإيراني ضد الحكومة والنظام، لكن الواقع جاء عكس ذلك تمامًا، حيث خرج المواطنون في الشوارع لدعم الحكومة والدفاع عن الوطن.

الحرب مع إسرائيل


أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من عشرين قائدًا رفيع المستوى، من بينهم محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وحسين سلامي القائد العام للحرس الثوري، وغلامعلي رشيد رئيس مقر خاتم الأنبياء المركزي.

كما طالت الهجمات التي وقعت في 21 يونيو ذراع الحرس الثوري الخارجي، ما أدى إلى مقتل محمد سعيد إيزيادي المشرف على العمليات الفلسطينية، ومحمدرضا ناصرباقربن نائب قوة القدس لشؤون الاستخبارات.

وأكد عراقجي، أن إسرائيل اعتقدت أن اغتيال القادة العسكريين الإيرانيين في الساعات الأولى من الحرب سيؤدي إلى انهيار القوات المسلحة، إلا أنه تم تعيين قادة بدلاء على الفور، واستمرت القوات المسلحة في القتال بروح معنوية أعلى.

واعتبر الوزير أن الحرب التي بدأت بها إسرائيل كانت قائمة على سوء تقدير وفهم خاطئ، مؤكدًا أن تكرار هذا الخطأ لن يؤدي إلا إلى هزيمة مماثلة.

يُذكر أن الولايات المتحدة أجرت خمس جولات من المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل في وقت سابق من هذا العام، وحدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة نهائية مدتها ستون يومًا. 

وعندما لم يتم التوصل إلى اتفاق بنهاية اليوم الواحد والستين، شنت إسرائيل هجومًا عسكريًا مفاجئًا في 13 يونيو، تلاه ضربات أمريكية في 22 يونيو استهدفت منشآت نووية رئيسية في أصفهان ونتنز وفوردو.