كيف أشاد مجلس التعاون الخليجي بجهود الإمارات بالمساعدات في غزة

أشاد مجلس التعاون الخليجي بجهود الإمارات بالمساعدات في غزة

كيف أشاد مجلس التعاون الخليجي بجهود الإمارات بالمساعدات في غزة
صورة أرشيفية

نجاح إماراتي دبلوماسي منقطع النظير في المساهمة للحفاظ على الشعب الفلسطيني المتواجد داخل قطاع غزة، حيث على مدار أكثر من شهرين تقوم الدبلوماسية الإماراتية بجهود متوالية لوقف إطلاق النيران ودخول المساعدات لقطاع غزة الذي يعاني منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وعلى مدار الأشهر الماضية نجحت الإمارات في توسيع إدخال المساعدات لقطاع غزة بعدما نجحت مؤخراً في إصدار قرار من مجلس الأمن لإدخال المساعدات حتى لا ينهار الشعب الفلسطيني الذي يعاني من جوع متواصل داخل القطاع.

إشادات خليجية كبرى

وقد أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بالجهد الدبلوماسي الفاعل للإمارات، ودورها الكبير في تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل.

وقال البديوي: إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وموسع إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية، وتعيين منسق للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار هو من القرارات المهمة، التي ستسهم في توفير البيئة الآمنة لسكان قطاع غزة، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار.

وطالب البديوي إسرائيل بسرعة تنفيذ هذا القرار، والالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة ومتطلبات القانون الدولي الإنساني بالتوقف عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والملاجئ والمخيمات.

كما رحبت المملكة العربية السعودية بقرار مجلس الأمن بشأن السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري، وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أنها تشيد بصدور قرار مجلس الأمن الخاص بغزة، معربة عن أملها بأن يشكل هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح للوصول إلى وقف شامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين في غزة.

نجاح الإمارات هو نجاح خليجي 

وأكد الباحث السياسي دكتور منيف الملافخ، بدون شك الجهود التي بذلتها الإمارات ومشروع القرار الذي تقدمت به لمجلس الأمن الدولي والذي بموجبه صدر قرار مجلس الأمن 2720 الذي يقضي بإيصال المساعدات للفلسطينيين وتوسيع المساعدات وخلق مناطق آمنة تؤدي لإيصالها أعطى ارتياحا لمجلس التعاون الخليجي خصوصاً أن هناك تناغما في السياسات الخليجية.

وأضاف الملافخ في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": تكاد أن تكون موحدة تجاه ما يحدث في غزة اليوم والإمارات دولة لها علاقات وتأثير لدى صاحب القرار والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والجهود الخليجية بشكل عام بدأت منذ اليوم الأول في 7 أكتوبر وبدأت المملكة ودول الخليج جهودا كبيرة لإيقاف هذه الحرب ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزة.

كما أشار الملافخ إلى أن لا ننس المؤتمر الذي انعقد في الرياض القمة العربية الاسلامية في 11 نوفمبر وما ترتب عليه من إنشاء لجنة وزارية قامت بزيارة عواصم الدول المؤثرة بنقل رسالة المؤتمر ووجوب وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات، وبالتالي أعتقد أن مجلس التعاون يؤيد ويثمن جهود الإمارات لأن العمل تكاملي.

وقال الملافخ: بشكل عام قضية غزة أصبحت محل الاهتمام الدولي والعربي وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة ومحاولات تهجير وتدمير بنية وقتل أطفال ونساء، وهذا الأمر يتطلب التحرك الدبلوماسي ولذلك نجاح الإمارات في استصدار هذا القرار هو نجاح للدبلوماسية الخليجية والعربية بشكل عام، ويسمح بتوسيع المساعدات لقطاع غزة وفتح المعابر، ومن ثَم التهيئة لإيقاف هذه الحرب.