خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الإخوان في أوروبا يواجهون نهايتهم السياسية والتنظيمية

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الإخوان في أوروبا يواجهون نهايتهم السياسية والتنظيمية

خبير في شؤون الجماعات الإرهابية: الإخوان في أوروبا يواجهون نهايتهم السياسية والتنظيمية
جماعة الإخوان

تواجه جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا مرحلة غير مسبوقة من التراجع والانكماش، في ظل استمرار قرارات تجميد أنشطتها في عدد من الدول الأوروبية.

 وأكدت مصادر مطلعة، أن السلطات في عدة عواصم أوروبية تواصل ملاحقة الجمعيات والمراكز التابعة للجماعة، وسط تزايد الشكوك حول أنشطتها وتمويلها.

ويأتي هذا التراجع بعد سنوات من النفوذ المتنامي، حيث كانت الجماعة تعتمد على واجهات دينية وخيرية للتغلغل داخل المجتمعات الأوروبية. 

غير أن تقارير استخباراتية وتحقيقات أمنية كشفت عن ارتباطات مشبوهة ومخالفات قانونية، دفعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتجفيف منابعها.

ويرى مراقبون، أن تجميد نشاط الإخوان في أوروبا ليس مجرد إجراء مؤقت، بل يعكس توجهًا أوروبيًا متصاعدًا نحو إنهاء وجود الجماعة ووقف تأثيرها داخل المجتمعات الإسلامية في الغرب.

قال الدكتور أحمد كمال، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: إن جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا تواجه مرحلة "النهاية السياسية والتنظيمية"، بعد سلسلة من الإجراءات القانونية والأمنية التي اتخذتها دول أوروبية خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح كمال - في تصريح للعرب مباشر-، أن قرارات تجميد أنشطة الجماعة في دول مثل ألمانيا وفرنسا والنمسا لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقارير أمنية موسعة كشفت عن تورط منظمات تابعة للإخوان في أنشطة مشبوهة تتعارض مع قيم المجتمعات الأوروبية.

وأشار أن الجماعة لم تعد قادرة على استخدام أدواتها التقليدية في التأثير على الجاليات المسلمة، وأن تراجع مصادر التمويل والدعم السياسي أفقدها القدرة على إعادة التمركز أو المناورة، مضيفًا: "أوروبا اليوم أكثر وعيًا بخطورة الأذرع الإخوانية التي كانت تستغل حرية التعبير والعمل الأهلي كغطاء لأجندات متطرفة".

وأكد كمال، أن ما يجري حاليًا هو بداية تفكيك شامل لمنظومة الإخوان في الغرب، وسط اتجاه متزايد لتصنيفها كجماعة متطرفة تهدد الأمن القومي الأوروبي.