تطورات الأوضاع في السودان.. 420 قتيلا حصيلة الاشتباكات وأمريكا تجلي رعاياها

تتواصل الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

تطورات الأوضاع في السودان.. 420 قتيلا حصيلة الاشتباكات وأمريكا تجلي رعاياها
صورة أرشيفية

يشهد السودان خلال هذه الفترة أوضاعا عسكرية متناثرة واشتباكات حادة وعنيفة بين قوات الجيش السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حميدتي الشهير بدقلو، وتصعيدات قاتلة ألقت بالشعب السوداني في النيران؛ ما أدى إلى سقوط 420 قتيلا وإصابة آخرين دون حصول ملايين السودانيين على الخدمات الأساسية. 

كما شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أو عاصمة الحرب كما أطلق عليها عمليات نهب لمنازل ومصانع وقطع الخدمات، وانقطاع خدمة الإنترنت بالكامل عن بعض مناطق السودان واشتباكات مسلحة بين الطرفين. 

إجلاء الرعايا من السودان

الولايات المتحدة الأميركية  تعد لإرسال قطع من الأسطول الأميركي لمساعدة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة السودان، بالإضافة إلى تقديم المساعدة اللازمة للأميركيين في بورتسودان.

فيما أكد البيان الأميركي وفق وكالة أسوشيتد برس، أن الوضع الحالي في الخرطوم لا يسمح بتحرك الأميركيين بحرية، وليس كل الأميركيين يريدون المغادرة لأنهم إما في مناطق غير خطيرة أو ترعرعوا هناك. 

وأضاف البيان: أن الاشتباكات الحادة بين قوات البرهان وحميدتي أدت إلى تكثيف إجلاء الدول لرعاياها من السودان.

وتستمر واشنطن في إجلاء رعاياها من السودان بعد إجلاء أكثر من 100 شخص الأحد، في السفارة الأميركية وبعض الدبلوماسيين الأجانب من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك".

وبدوره، أكد الاتحاد الأوروبي إجلاء  أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء تمت خلال اليومين الماضيين. 

ومن جهتها، أشارت فرنسا إلى إجلاء 388 شخصا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، كما أعلنت إيطاليا أيضاً عن إجلاء نحو 200 شخص بينهم مواطنون سويسريون.

ارتفاع في أعداد القتلى والمصابين 

وفي غصون ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من الأوضاع في السودان، مشيرة إلى أن الأوضاع في البلاد مقلقة للغاية وتؤثر على الوضع الصحي لملايين السودانيين، وذلك جراء الاشتباكات.  

وقام عدد كبير من المساجين  في سجن كوبر بالفرار خلال الاشتباكات الجارية في السودان والفوضى الأمنية التي تصاحبها، ويضم السجن عدداً من السجناء من قادة النظام السابق وعلى رأسهم عمر البشير الرئيس المعزول، ونائبه علي عثمان محمد طه، ولكن المساجين الهاربين هم من العناصر الجنائية فقط.

الوضع يزداد سوءًا ونشر سيناريو الفوضى

ويقول المحلل السياسي السوداني محمد إلياس: إن الوضع يزداد سوءا ومع انقطاع الإنترنت وخدمات المياه والأسواق فهناك أزمة كبرى داخل السودان، الشعب السوداني حاليا يعاني العديد منهم من نقص الخدمات الطبية، والخرطوم أصبحت مثل مدينة الأشباح، الكل في منازله يخاف من الخروج نظرا للنيران المستمرة من طرفي النزاع. 

وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": ومنطقة الجنينة بالقرب من أمانة الحكومة والمناطق المجاورة لها، شهدت إطلاق نار كثيف جداً، وكذلك إطلاق النيران مع هروب المساجين هدفه نشر سيناريو الفوضى بين المدنيين، والاشتباكات الدائرة تعطي فرصة لضعاف النفوس من أجل سرقة ما يريدون، وفتح السجون سيساعد في انتشار هذه الظاهرة، حيث سيعود عتاة الإجرام للشوارع مرة أخرى يمارسون السلب والنهب وعلميات القتل.